بقلم:فائز التميمي.
لن يكون التوافق الخليجي الأمريكي يوماً أفضل مما هو عليه الآن لذلك فإن دول الخليج تنفذ ما يدور ببال الأامريكان قبل أن يتحدثوا به لتطابق المصالح فالوفود التي زارت اليوم محافطات النجف وكربلاء وبغداد وتكريت وواسط وديالىوكركوك هي وفود مشتركة وعلى اعلى المستويات. فالسيارات والأحزمة المفخخة التي إنفجرت هنا وهناك وواحدة منها قرب بيت رئيس الوزراء في الهندية كلها رسائل لها أهداف متعددة أهمها أن تفرض بقاء الأمريكان وإن الوضع الأمني لا يسمح برحيل القوات الامريكية وخليجياً لمعاقبة العراق لأنه يقف بعيداً عن مصالح دول الخليج وتهوراتها الإقليمية إبتداءً من تونس ومصر ولبنان وسوريا والبحرين واليمن ومروراً بليبيا وإنتهاءً بالملف النووي الإيراني وملف ميناء المبارك.وحكومات الخليج خائفة تترقب وعندما تخاف تتحرك بعشوائية تزيد من تعقيدات الوضع عليها فهي تدرك أنها قد دخلت معركة البقاء أو الفناء لذلك فهي أحرقت كل جسورها مع الآخرين الذين لا يشاركونها أفكارها العنصرية والهمجية.الرسائل وصلت بقى كيف ستتصرف القوى السياسية العراقية معها وهم في إفتعال أزمات عنوانها "أزمات لا تنتهي" فما أن نظن أننا طوينا ملفاً معقداً حتى ينفتح علينا ألف ملف وملف!! حمى الله العراق وأهله.
https://telegram.me/buratha