عبدالحق اللاّمي
نصف مليون ضحية تم اكتشاف رفاتهم في (147) مقبرة جماعية عثر عليها على أديم هذه الارض الممزوجة بدماء الشهداء ومازالت مئات المقابر لم تكتشف فقد قدر المختصون أنَّ عدد المقابر الجماعية يتجاوز 450 مقبرة، فإذا تم اكتشافها سيرتفع عدد الضحايا الى الملايين. المحافظات التي مازال البعث وعصابات الارهاب هم المسيطرون عليها تحت غطاءات المحاصصة والمصالحة الوطنية وتحت دثارات الاحزاب والكتل والقوائم فأصبحوا بفضل قدرتهم على التلون والرياء والكذب والدجل والخديعة والمكر زعماء سياسيين ومسؤولين كباراً وقادة في الجيش والشرطة والقوات الامنية ورؤساء وأعضاء لمجالس المحافظات واخترقوا البرلمان والمؤسسة الحكومية بكاملها و(طلعت) ألسنتهم بفضل اشتراطات المحاصصة وسكوت القوى السياسية التي كانت الجماهير تعتقد أنها تمثلها وتطلب بثاراتها لا بل وصل الامر بهذه القوى الوطنية التي أعمتها بهرجة الكراسي والاموال والامتيازات إنها بدأت تتنازل عمّا لا تملك من حقوق الشعب وهددت دماء شهدائه من أجل مصالحها وبحجة المصالحة.البعث يا عرابو المصالحة هو البعث طاعون الامة وسوسة خرابها، والبعثيون هم البعثيون لا تتطهر أفكارهم ولا قلوبهم ولا أيديهم الملطخة بدماء الملايين حتى وإن غيروا (برادعهم) وغطوا وجوههم القبيحة بغطاءات الدين والوطنية.إنهم الجزارون القتلة ذاتهم عبيد عفلق وكلاب صدام وأتباع الماسونية وعملاء الدول الكبرى ومرتزقة سفاراتها. إنهم هم الذين يتحالفون مع الشيطان والارهاب في سبيل إشباع نهمهم للدماء وللسلطة والتنفيس عن عقدهم الدونية وشذوذهم اللاأخلاقي لا تطهرهم كل مياه المحيطات والبحار والشواطىء، فهم عين نجاسة لا يفيد معها الغسل ولاالتطهير.الا يكفيكم دليلا ايها العرابون هذا الكم الهائل من عظام الضحايا ودماء الابرياء؟ الا يكفيكم شاهدا ما فعلوه بالعراق طيلة السنين المنصرمة من عمركم الديمقراطي لقد مدوا ايديهم القذرة ليصافحوا الايدي التي تفوقها قذارة ووحشية ايدي الارهابيين والتكفيريين والموساد ليقتلوا الابرياء ويفجروا ويهجروا وفرضوا اجندتهم ففتحتم لهم ابواب الساحة وسمحتم لهم بالمشاركة واعطيتموهم الحق بالعودة والانخراط بالعملية السياسية والغيتم قرارات اجتثاثهم واصدرتم اوامركم بأعادة كل الجلادين من ازلام صدام لوظائفهم العسكرية والمدنية وبذلك ختمتم على صكوك براءتهم وعفتهم فضاعت دماءنا على دروب محاصصتكم ومصالحتكم وهم لا يشبعون ولازالوا يطلبون ويشترطون حتى يأخذوا كل شيء لانكم تغاضيتم عن ثارات شعبكم وضحايا جبروتهم وطغيانهم، صدقوا او لا تصدقون انهم يريدون ان يعودوا من جديد ليحكموا ويتسلطوا على رقابنا وانتم ستكونون اول ضحاياهم وسيضربون برؤوسكم جدران محاصصتكم ومصالحتكم والحصيف من اعتبر بغيره فأعتبروا بما فعلوه بالذين قبلكم مدوا لهم ايدي التحالف فخانوا عهودهم وذبحوهم.
https://telegram.me/buratha