المقالات

متى يُقفل سوق الايفادات وإبرام العقود

959 23:21:00 2011-08-15

سعد البصري

من المعلوم إن ما سببته مسالة إبرام العقود الوهمية والصفقات المشبوهة التي قام ويقوم بها المسؤولين في الحكومة العراقية لم يكن شيئا سهلا ومستساغا . كونه يمثل حالة من حالات الفساد المالي والإداري المستشري بمفاصل الحكومة العراقية ، مما زاد في حجم الإرباك الذي طال المشهد السياسي بكل أشكاله ، فعلاوة على ما يعقد من صفقات مع جهات ودول وشركات بملايين الدولارات من الأموال العراقية هناك عقود وصفقات واتفاقات تبرم ايضا بملايين الدولارات ولكن هذه المرة ليس مع الدول والشركات المصدرة وإنما مع بعض المسؤولين الحكوميين أو بين بعض الكتل السياسية لزيادة حجم الفائدة من الأموال العراقية لتلك الكتل أو الأحزاب المتنفذة في الحكومة لتقديم الصفقات والسماح بإبرام عقود جديدة..؟ وبالتالي تعريض المال والاقتصاد العراقي إلى التلف والانهيار والخسارة . ليس هذا فحسب بل وشملت تلك الاتفاقات والصفقات حتى موضوع الايفادات ، فهناك من الموظفين والمسؤولين ( المميزين ) في الحكومة العراقية لا ينتهي من إيفاد حتى يذهب بإيفاد أخر والى بلد أخر ولمدة ( طويلة ) اخرى ، وربما يستلم إيفاده الثاني وهو لم ينهي الأول ..؟! والسبب يكمن في تلك الصفقات التي تتم على حساب المواطن العراقي المسكين . فمسالة إبرام العقود الوهمية والمنتهية الصلاحية في اغلب المواد الداخلة إلى العراق والتي كثرت هذه الأيام ، باتت تشكل خطرا ليس لخزينة العراق فقط ، وإنما خطرها امتد ليشمل الإنسان العراقي . وخصوصا وان معدلات البطالة والفقر في العراق أضحت علية بالمقارنة مع بعض الدول المتقدمة نسبيا في انتشار تلك الحالات مما يضطر المواطن الفقير إلى استخدام مواد سواءا غذائية أو منزلية أو غير ذلك قد انتهت مدد صلاحيتها في استهلاكه اليومي . أما مسالة الايفادات والدعوات والتي تجري لسرقة أموال العراقيين فهي الأخرى أثرت على طبيعة ونفسية الإنسان العراقي وجعلته يفقد الثقة بأغلب السياسيين لأنه يراهم وفي كل يوم يبتعدون أكثر عنه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-08-17
اذا ناس جوعية من لا شيء صعد للحكومة والبرلمان شلون ما يدور ايفادات واموال
طاهر القهوجي
2011-08-17
مال عمك لايهمك !! لايوجد اي شعور بالوطنية مصلحتي الخاصة فوق مصلحة الشعب العامة .في السابق كنا نستدعي الخبير ليدرس العشرات من كوادرنا الان نوفد المئات لكي يتدربوا (يستمتعوا)على يد خبير (مكتب سياحي ).
العراق
2011-08-16
لا يوجد واحد يفتهم لا بالبرلمان ولا بالحكومة شلون تمشي الامور في العراق الله اعلم القوانين في العراق تحتاج الى مراجعة الان في العراق الفساد المالي والاداري ومن فيه ذلك هي الحكومة والبرلمان ومنها المرتبات الحرام ولا حقوق للشعب العراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك