المقالات

كهرباء العراق بين الواقع والطموح

875 00:43:00 2011-08-16

بقلم .. رضا السيد

لازال موضوع الكهرباء في العراق يعاني الكثير من الأزمات والتلكؤات في إدارته من جهة ، وفي تطويره الذي لم نشهده منذ أكثر من ثماني سنوات والأسباب عديدة وواضحة لدى كل مواطن من جهة اخرى . فالمواطن العراقي لم يلمس لحد الان أي نوع من أنواع التطور والتقدم في ملف الكهرباء ، بحيث إن الوعود التي أطلقها كل المسؤولين الذين استلموا هذا الملف لم ترى النور لحد الان ، وبالتالي فان المواطن العراقي بات على يقين تام إن من يتصدى لملف الكهرباء أما يريد إن يملئ جيوبه وجيوب حزبه من أموال الصفقات والميزانيات الضخمة التي تقدم لوزارة الكهرباء ضمن خطة الموازنة المالية الحكومية أو أنها تعتبر استحقاق انتخابي من قبل الكتل السياسية مما يضعها أمام مسؤولية كبيرة ، وبالنتيجة فاغتنام الفرصة قبل ضياعها سيكون ديدن تلك الكتلة الانتخابية من قبيل عقد الصفقات للاستفادة المادية السريعة .؟! أي بمعنى أخر إن كل من يضع في حساباته إدارة وزارة الكهرباء فانه بكل تأكيد يضع قيمة الأموال الضخمة التي ممكن إن يستفاد منها بهذه الوزارة . وبالتالي وبعد أكثر من ثماني سنوات على الغزو الأمريكي في 2003 للإطاحة بنظام البعث المجرم لازالت وزارت الكهرباء غير موفقة في تقديم الحد الأدنى من ساعات التجهيز للعراقيين برغم أن العراق يمتلك بعضا من أكبر احتياطيات النفط في العالم . كما إن القرار الذي اتخذته الحكومة العراقية بتجهيز أصحاب المولدات بالوقود مقابل تجهيز المواطن بـ( 12) ساعة كهرباء يوميا لم يلقى رواجا في الشارع العراقي بسبب إن ما تقدمه المولدات الأهلية لا يوازي علميا ما تقدمه الكهرباء الوطنية من كفاءة في نوعية التيار الكهربائي . وحتى لو سلمنا بأن ما قامت به الحكومة العراقية يمثل حلا للازمة فيا ترى إلى متى سيستمر هذا الحال . والى متى سيبقى المواطن العراقي صابرا ينتظر إن تتصدق عليه الحكومة العراقية وتنفذ مشاريع الكهرباء بشكل أسرع ومن أموال العراقيين ( لا فضل لأحد بها ) ..؟؟ على العموم فواقع كهرباء العراق لا يبشر بخير أبدا . والطموح في ضل الفساد المالي والإداري الكبير في وزارة الكهرباء لا يمكن إن يتحقق أبدا . أما المواطن العراقي صاحب الثروة الضخمة فما عليه إلا إن ( يمسح أيديه بالحايط ) كما يقول المثل الشعبي العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك