بقلم .. رضا السيد
لازال موضوع الكهرباء في العراق يعاني الكثير من الأزمات والتلكؤات في إدارته من جهة ، وفي تطويره الذي لم نشهده منذ أكثر من ثماني سنوات والأسباب عديدة وواضحة لدى كل مواطن من جهة اخرى . فالمواطن العراقي لم يلمس لحد الان أي نوع من أنواع التطور والتقدم في ملف الكهرباء ، بحيث إن الوعود التي أطلقها كل المسؤولين الذين استلموا هذا الملف لم ترى النور لحد الان ، وبالتالي فان المواطن العراقي بات على يقين تام إن من يتصدى لملف الكهرباء أما يريد إن يملئ جيوبه وجيوب حزبه من أموال الصفقات والميزانيات الضخمة التي تقدم لوزارة الكهرباء ضمن خطة الموازنة المالية الحكومية أو أنها تعتبر استحقاق انتخابي من قبل الكتل السياسية مما يضعها أمام مسؤولية كبيرة ، وبالنتيجة فاغتنام الفرصة قبل ضياعها سيكون ديدن تلك الكتلة الانتخابية من قبيل عقد الصفقات للاستفادة المادية السريعة .؟! أي بمعنى أخر إن كل من يضع في حساباته إدارة وزارة الكهرباء فانه بكل تأكيد يضع قيمة الأموال الضخمة التي ممكن إن يستفاد منها بهذه الوزارة . وبالتالي وبعد أكثر من ثماني سنوات على الغزو الأمريكي في 2003 للإطاحة بنظام البعث المجرم لازالت وزارت الكهرباء غير موفقة في تقديم الحد الأدنى من ساعات التجهيز للعراقيين برغم أن العراق يمتلك بعضا من أكبر احتياطيات النفط في العالم . كما إن القرار الذي اتخذته الحكومة العراقية بتجهيز أصحاب المولدات بالوقود مقابل تجهيز المواطن بـ( 12) ساعة كهرباء يوميا لم يلقى رواجا في الشارع العراقي بسبب إن ما تقدمه المولدات الأهلية لا يوازي علميا ما تقدمه الكهرباء الوطنية من كفاءة في نوعية التيار الكهربائي . وحتى لو سلمنا بأن ما قامت به الحكومة العراقية يمثل حلا للازمة فيا ترى إلى متى سيستمر هذا الحال . والى متى سيبقى المواطن العراقي صابرا ينتظر إن تتصدق عليه الحكومة العراقية وتنفذ مشاريع الكهرباء بشكل أسرع ومن أموال العراقيين ( لا فضل لأحد بها ) ..؟؟ على العموم فواقع كهرباء العراق لا يبشر بخير أبدا . والطموح في ضل الفساد المالي والإداري الكبير في وزارة الكهرباء لا يمكن إن يتحقق أبدا . أما المواطن العراقي صاحب الثروة الضخمة فما عليه إلا إن ( يمسح أيديه بالحايط ) كما يقول المثل الشعبي العراقي .
https://telegram.me/buratha