المقالات

حقوق الإنسان في العراق مضيعة

751 01:35:00 2011-08-16

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

إن ما يشهده العراق اليوم من تردي واضح في الكثير من المجالات سواءا ما كان منها على تماس مباشر بحياة المواطن العراقي كملف الخدمات والملف الأمني أو ملف الفساد المالي والإداري ، أو ما كان منها من اختصاص الحكومة كالملف الاقتصادي والصحي وحقوق الإنسان ، فهذه المجالات وغيرها لازالت تعاني من عدم اهتمام الحكومة بها بشكل يعطيها حقها كونها تمثل بالنتيجة سياسة الحكومة تجاه ما وعدت به الشعب . لاسيما اذا ما علمنا إن المتضرر الأكبر في إهمال تلك الملفات هو المواطن العراقي بكل توجهاته وأطيافه . لان كل إمكانات الدولة حسب ما اعلم ( في العراق ) لابد إن تكون في خدمة المواطن العراقي وخصوصا اذا كانت تلك الامكانات كبيرة جدا كما هو الحال في العراق . فقد أعلنت الأمم المتحدة في تقرير ان أوضاع حقوق الإنسان في العراق خلال عامي 2010 ــ 2011 بقيت «هشة»، مشيراً الى استمرار أعمال العنف المسلحة و الانتهاكات الصامتة ، وأفاد التقرير الذي أصدرته بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ان «انتشار الفقر والركود الاقتصادي وقلة الفرص والتداعيات البيئية والافتقار إلى الخدمات الأساسية ، بمثابة انتهاكات صامتة لحقوق الإنسان» . وان أعمال العنف المسلحة مازالت تؤثر سلباً في البنى التحتية المدنية، مشيرا ( أي التقرير الاممي ) عن محدودية الحصول على الحقوق الأساسية الأخرى ونقل التقرير عن تقديرات حكومية وتقديرات لبعثة الأمم المتحدة في العراق، أن زهاء ثلاثة آلاف مدني قضوا جراء أعمال العنف التي استمرت خلال 2010 وارتكب جُلَّها جماعاتٌ مسلحة متمردة وجماعات إرهابية . بالإضافة إلى معاناة الذين ينتمون الى الأقليات والنساء والأطفال من العنف العشوائي والموجَّه . واعتبر التقرير أن وضع حد للإفلات من العقاب يشكل تحدياً جدياً في العراق ، حيث مازال الذين ارتكبوا جرائم على مر السنين غير مساءلين .ويشهد العراق منذ سقوط النظام السابق في 2003 بعد اجتياح القوات الأميركية للبلاد، أعمال عنف شبه يومية قتل فيها عشرات الآلاف ، فيما يعاني من نقص كبير في الخدمات الأساسية، كالمياه والكهرباء، وسط انتشار واسع للفساد المالي والإداري في مفاصل الحكومة المختلفة ، مما اثر سلبا على وضع العراق في قمة الدول الأكثر فسادا في العالم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-08-16
لا توجد حقوق للعراقيين والقوانين بالعراق فاشلة وليس صحيجة وعراقيين كثيرين ضاعت حقوقهم واذا هي حكومة وطنية وتخدم الشعب العراقي لكانت حقوق المواطن تصله الى البيت بدون ان يطالب بها لان مراجعة دوائر الحكومة ذلة للعراقي ولا يحصل على شيء راجعوا ملفات ضحايا الارهاب في جميع المحافظات وسترون ذلك من استهتار بمشاعر العراقيين وبالضحايا الارهاب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك