حسين الاعرجي
تفجيرات الامس وما ضحاياها من الابرياء من ابناء الوطن والاساليب المتعددة التي جرت بها هذه التفجيرات والتركيز على التجمعات الشعبية ومن خلال استهداف المحال والاسواق والدوائر الخدمية يظهر ان عصابات القاعدة ومن يساندها ل عادوا الى تلك الاساليب التي كانوا يتعاملون بها ايام 2005 و2006 وغاياتهم التي تظهر محاولاتهم لاستهداف اكبر عدد ممكن من الابرياء كي تزداد جروح و آلام الشعب , وهذه الاحداث والتفجيرات اظهرت انه لا زال هناك من يخطط لإفساد الوضع الامني في عموم العراق وليس كما معمول به سابقا وهو استهداف كل محافظة على حدا وكأن الحال الجديد يظهر ان المخطط لمثل هذه الاعمال يخطط على مستوى العراق وليس منطقة ما وبالتأكيد ان غاية ايصال الرسالة الى عامة الشعب ان هناك خلل وضعف في الاداء الامني هو المقصود وكذلك هو تحدا لهذه الاجهزة و استخباراتها و لكن للأسف كان الشعب هو ثمن هذا التحد .وواقع الاحداث جعلت الشعب يفكر مليا حول من هي الجهة المسيطرة على الواقع الامني هل هي بالفعل الاجهزة الامنية الحكومية ام ان جهات اخرى هي المسيطرة , كون في الايام العادية نسمع عن اعتقالات وبأرقام كبيرة ولكن واقع الحال يقول ان الوضع غير مستقر تماما ومقابل تلك الاعتقالات كثرت حالات الفرار من المعتقلات والسجون وفي بعض الاحيان تظهر التحقيقات عن وجود تواطأ من داخل تلك السجون وبرشاوى وفساد , واما عصابات الارهاب التي استخدمت اساليب مختلفة اوقعت الاجهزة في حيرة مع العلم ان هذه الاساليب ليست بالجديدة وكانت مستخدمة من قبل الا ان الذي حدث اظهر ان هناك حالة من الاطمئنان والترهل لدى افراد تلك الاجهزة والدليل كيف تمكنت تلك السيارات المفخخة وفي مختلف مدن العراق من الوصول الى تلك المناطق المزدحمة والمكتظة بالناس الابرياء , وهذا يدلل كذلك على ضعف القوة وعدم الجاهزية وهذا ما تبحث عنه قوات الاحتلال ليكون لها ميررا في البقاء في العراق والاخلال بالاتفاقية الموقعة والمبرمة مع الحكومة العراقية وبالتأكيد سوف التبرير للبقاء هو حقوق الانسان وحماية المواطن البسيط في هذا البلد
https://telegram.me/buratha