المقالات

دماء العراقيين رخيصة

854 07:40:00 2011-08-16

محمد الركابي

ما جرى على العراق يوم الاثنين يضاف الى مسلسل ايام الاسبوع الدامي التي مرت به ايام فصلي الشتاء والربيع الماضيين من ايام الاحد والثلاثاء والسبت وغيره , قد اثبتت التجربة والاسلوب الرخيص وتفنن المجرمين في قتل الابرياء من ابناء الشعب ان دماءه رخيصة جدا لديهم ولدى المنفذين لتلك الاعمال , وقد تكون هناك مشتركات بين هولاء المجرمين والحكومة المركزية وهي قد تكون غريبة ولكنها واقعية وهذه المشتركات ان كلا الطرفان لا يهتمان لشان هذه الدماء او قيمتها الانسانية والدليل لم يبادر أي مسؤول في الحكومة الى الظهور وعبر وسائل الاعلام لتصريح عن اسفه وتنديده لما اصاب العراق اليوم وان كان هذا ليس ما ينتظره الشعب من الحكومة الا انه اقل القليل بحق هذا الشعب البطل , وعلى العكس لو كان الحادث يخص مسؤولا ما لوجدت ان هناك تزاحم في التصريحات من قبل اعضاء الحكومة في سبيل الظهور وعبر شاشات التلفاز لنقل هذا التصريح حول تلك الفاجعة واما ما يخص المواطن فليس بالشيء المهم .و نتمنى من حكومتنا وبرلمانا الموقر ان يخصصوا جزءا يسيرا من وقتهم لمشاركة الشعب لانه يستحق ذلك على اقل تقدير من باب المشاركة في الانتخابات وايصالهم لما هم فيه اليوم من مناصب وليس بالشيء الصعب لانهم كما وصلوا الى هذه المناصب بدماء الشعب فعليهم ان يتواصلوا معه من اجل دمائهم التي سالت على ارض العراق اليوم .وليظهروا من الاهتمام بالامر ما يجعل الاخرين ينسوا ويتركوا الفكرة الموجودة حول ان دماء هذا الشعب رخيصة وليس ثمنها بالغالي لدى المسؤولين وليكن ذلك من التواصل ومشاركة الاحزان ومواساة العوائل المنكوبة ومد يد العون لهم والتخفيف من الاجراءات الروتينية لإيصال التعويضات لهم وإن اكن الاعتقاد الموجود غير ذلك والدليل تعويضات جسر الائمة وجسر الصرافية وغيرها ما اصاب مدن العراق في البصرة وكربلاء وميسان وديالى والانبار والذين الكثير من العوائل المنكوبة لم تستلم تعويضاتها الى يومنا هذا .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك