المقالات

ولو كره المشركون

696 11:46:00 2011-08-16

عبدالحق اللامي

من دياجير الظلمة وعتمة الجهالة انبثق النور واضاءت ينابيع الرحمة وتجذرت في بيوت اذن لها الله ان ترفع انها بيوت النبوة ومهبط الملائكة بيت علي وفاطة يظلله النبي بظلال محبته ويهيىء افراده لحمل عبء الرسالة وامتدادها فشع الكون في منتصف رمضان شهر القرآن شهر المحبة والكرامة والرضوان وفي سكون ليل المدينة الا من دوي الساجدين والراكعين والداعين والمرتلين انتشر عبق الولاية وتباشر الكون بسماواته وارضه وبحاره وسهوله وجباله بمولد الامتداد الرسالي وبأول ثمرة من ثمرات النبوة والولاية، وهنأ سكان الملكوت الاعلى بعضهم فقد ولدت اول قطرة في بحر الكوثر لتسقي ظمأ الانسانية بعد قحط القرون وهيمنة الجهالة وسيادة الاعراف القبلية وحكم الطواغيت ولتؤسس لمدرسة العدل الآلهي وكرامة الانسان وسمو الشرائع الآلهية فكانت الفرحة الكبرى والنعمة التي انعم الله جل وعلا رسوله الكريم بها والرد على اعداء الدين الشائنين الذين كانوا يعيرون النبي العظيم بأنه (الابتر) الذي لا خلف له.فكان الحسن اول الينبوع الذي لا ينضب والامتداد الازلي للدوحة النبوية درج في بيت الرسالة وتربى في حظن النبوة وتغذى من كوثر الولاية ابوه سيد البشر بعد النبي وامه سيدة نساء العالمين وهو الامام الذي اختارته السماء ان قام او قعد. ورث كل صفات جده النبي وابوه الوصي وامه الزهراء فكان مثالا للكمال الانساني ومجسدا لكل اخلاق الانبياء والاوصياء جود وسؤدد وعلم وشجاعة وعفو وتسامح ومحبة كان نبراسا للتائهين وملاذا للمحتاجين وسندا للضعفاء ملك قلوب الناس حتى اعداءه بحلمه وعلمه وورعه وتقواه وشجاعته وكرمه به وبأخيه اكتمل عقد الرسالة واتمام النعمة وترسخت اسس العقيدة والايمان. لقد ظلموه في حياته وقتلوه شهيدا بالسم ولازال احفادهم واتباعهم يحابونه ويظلمونه ويحاولون بكل حقد الاسلاف الاجلاف ان يشوهوا من صورته وشخصيته وشخصية وصورة اخيه. رموا اسلافهم نعشه بالنبال ومنعوا ان يدفن بجنب ابيه الاكرم صلى الله عليه واله وسلم ولازال اتباعهم وانصارهم يلاحقونه بسهامهم حتى وصل الامر بهم ان يجسدوا شخصيته العظيمة ويلصقون بها التهم والاباطيل بمسلسلات وكتبهم الخبيثة وجاءوا بأقزام خرجتهم مدارس العهر والطوائف ولطختهم دونياتهم وشذوذهم ليجسدوا شخصيته وشخصية اخيه ابا الاحرار الحسين عليهما السلام.انه حقد الاسلاف وثارات الجاهلية وعمالة السفارات واهداف الماسونية التي وجدت في اوجار كلاب التكفير والارهاب والوهابية طلبتها فجندتها لتشوه صورة الاسلام العظيم ورسالات السماء الكبرى.وهيهات ان يعلوا لمبتغاهم ويحققوا اهدافهم..ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره المشركون.فسلام على اول غصن في شجرة الدوحة المحمدية سيد شباب اهل الجنة، السبط المنتجب والدليل العالم واول نور ولدته الولاية وغذته النبوة بأنسانيتها وعظمتها وسموها وطهارتها.السلام على المطهر من الرجس تطهيرا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو ياسر الموسوي
2011-08-18
اسلوب كتابي رائع وكان بحق مقالة تنبض بكلمات الصدق بكل حرف منها وفقك الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك