المقالات

مقصلة ..الكهرباء!!

698 13:40:00 2011-08-16

كركوك/ رباح التركماني

أصبح الحديث عن مأساة الكهرباء لسان حال العراقيين باستثناء محافظات إقليم كردستان العراق ! الذين تخلصوا من سطوة المركز وبيروقراطيته ،وارتاحوا من هم الكهرباء وغمها وتركوا من ساء حظهم من إخوانهم في خارطة الوطن هم الكهرباء وغمها !فعلى النقيض تماماً بينما يكون التشغيل (20) ساعة مقابل (4) ساعات قطع يومياً في إقليم كردستان ! يكون عكسه تماماً في محافظات العراق الأخرى!!وعندما يطالب العراقيين باستنساخ تجربة الفدرالية في أجزاء أخرى من الوطن يتعاوى عليهم صياح دعاة القومية وبقايا الشوفونية وينعتونهم بالخونة وبائعي الوطن لإسرائيل !وهولاء لاهم استطاعوا حل أزمة الكهرباء طيلة فترة ثمان سنوات ولاهم يوافقون على تطبيق النظام الفدرالي أسوة بتجربة كردستان العراق ! وهم بذلك ينطبق عليهم المثل القائل (لايسبح ولا يعطي النجادة )!فمنذ سنوات التغيير التي أعقبت العام (2003) والعراقيين تحول صيفهم (أبو الفقير) كما كانوا يصفونه!إلى مأساة ومعاناة لا أول لها ولا آخر تبدأ بطوابير(استجداء البنزين) ولا تنتهي ب (ابوسعيدة) مصلح المولدات !الذي سعد من يحظى بصداقته لإعادة الحياة إلى صانعة الحياة المولدة بعد عطبها!وكأن لسان حال العراقيين يتساءل هل يأتي يوم نتخلص فيه من أبو سعيدة ومن قصصه التي لاتنقطع إذ أوجعت أدمغتنا اسطوانته المشروخة ونحن مجبرون على سماعها بسبب عطب المولدة !لقد سام العراقيين من حلول الكهرباء التي لم تأتي بجديد على المواطن منذ ثمان سنوات تحت ذرائع متعددة أولها فشل السيد الوزير الذي تحول إلى شماعة تعلق عليها إخفاقات الحكومة بملف الكهرباء الذي ينتهي بإقالة الوزير !حيث تحولت وزارة الكهرباء الى مقصلة لنحر الوزراء سيما ونحن نشهد إقالة الوزير الرابع على التوالي وأصبحت في صدارة الوزارات في عدد الوزراء المقالين!وثمة تساؤل هنا ماذا يعني إقالة الوزير للمواطن!ببساطة نقول إن المواطن لم تعد تنطلي عليه هذه الأساليب وبإمكانه تشخيص مايدور حوله ولم يتوانى باتخاذ موقف تجاه مايحدث وهو على استعداد لدفع ضريبة موقفه !!وسوف يتحول ملف الكهرباء إلى مقصلة لاتقف عند حدود الوزير بل تذهب ابعد من ذلك فتطيح برأس الحكومة !فعلى الحكومة إن تسعى لإنقاذ وضعها مما ينتظرها في قوادم الأيام ! كون ملف الكهرباء أصبح مما لايسكت عليه فمن الظلم أن لاتنقطع الكهرباء في جيبوتي ويعيش كالكامش ولا رسا في ظلام!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك