كركوك/ رباح التركماني
أصبح الحديث عن مأساة الكهرباء لسان حال العراقيين باستثناء محافظات إقليم كردستان العراق ! الذين تخلصوا من سطوة المركز وبيروقراطيته ،وارتاحوا من هم الكهرباء وغمها وتركوا من ساء حظهم من إخوانهم في خارطة الوطن هم الكهرباء وغمها !فعلى النقيض تماماً بينما يكون التشغيل (20) ساعة مقابل (4) ساعات قطع يومياً في إقليم كردستان ! يكون عكسه تماماً في محافظات العراق الأخرى!!وعندما يطالب العراقيين باستنساخ تجربة الفدرالية في أجزاء أخرى من الوطن يتعاوى عليهم صياح دعاة القومية وبقايا الشوفونية وينعتونهم بالخونة وبائعي الوطن لإسرائيل !وهولاء لاهم استطاعوا حل أزمة الكهرباء طيلة فترة ثمان سنوات ولاهم يوافقون على تطبيق النظام الفدرالي أسوة بتجربة كردستان العراق ! وهم بذلك ينطبق عليهم المثل القائل (لايسبح ولا يعطي النجادة )!فمنذ سنوات التغيير التي أعقبت العام (2003) والعراقيين تحول صيفهم (أبو الفقير) كما كانوا يصفونه!إلى مأساة ومعاناة لا أول لها ولا آخر تبدأ بطوابير(استجداء البنزين) ولا تنتهي ب (ابوسعيدة) مصلح المولدات !الذي سعد من يحظى بصداقته لإعادة الحياة إلى صانعة الحياة المولدة بعد عطبها!وكأن لسان حال العراقيين يتساءل هل يأتي يوم نتخلص فيه من أبو سعيدة ومن قصصه التي لاتنقطع إذ أوجعت أدمغتنا اسطوانته المشروخة ونحن مجبرون على سماعها بسبب عطب المولدة !لقد سام العراقيين من حلول الكهرباء التي لم تأتي بجديد على المواطن منذ ثمان سنوات تحت ذرائع متعددة أولها فشل السيد الوزير الذي تحول إلى شماعة تعلق عليها إخفاقات الحكومة بملف الكهرباء الذي ينتهي بإقالة الوزير !حيث تحولت وزارة الكهرباء الى مقصلة لنحر الوزراء سيما ونحن نشهد إقالة الوزير الرابع على التوالي وأصبحت في صدارة الوزارات في عدد الوزراء المقالين!وثمة تساؤل هنا ماذا يعني إقالة الوزير للمواطن!ببساطة نقول إن المواطن لم تعد تنطلي عليه هذه الأساليب وبإمكانه تشخيص مايدور حوله ولم يتوانى باتخاذ موقف تجاه مايحدث وهو على استعداد لدفع ضريبة موقفه !!وسوف يتحول ملف الكهرباء إلى مقصلة لاتقف عند حدود الوزير بل تذهب ابعد من ذلك فتطيح برأس الحكومة !فعلى الحكومة إن تسعى لإنقاذ وضعها مما ينتظرها في قوادم الأيام ! كون ملف الكهرباء أصبح مما لايسكت عليه فمن الظلم أن لاتنقطع الكهرباء في جيبوتي ويعيش كالكامش ولا رسا في ظلام!!!
https://telegram.me/buratha