كتبها عيسى السيد جعفر /رئيس مجلس أدارة جريدة البينة
كنت قد عزمت في رمضان الكريم هذا أن أسير في "إستراحتي" هذه التي هي مساحتي الوحيدة في الجريدة!، حيث أن باقي المساحات لكم أنتم، أقول كنت قد عزمت على أن يكون رمضان وقدسيته حاضرين فيما أكتب، وأن أزيح جانبا الهموم السياسية، غير أن تداعيات الحراك السياسي تأبى إلا أن تجرنا ناحية قرصها جرا، ففي الأخبار أن المراجع الأربعة العظام في النجف ألشرف قد إتخذوا قرارا بأن يغلقوا أبوابهم دون الساسة وخصوصا أعضاء الحكومة والنواب، ومرد ذلك كما فهم من مصادر مقربة أن المرجعية المباركة ـ كما الشعب العراقي ـ فقدوا الأمل بأصلاح الأوضاع على أيدي الطبقة السياسية..هذا القرار الذي ينطوي على قدر كبير من التأنيب لهذه الطبقة، ويفهم منه أن أمامنا ـ كشعب ـ مهمة عسيرة هي العمل على إسترداد حقوقنا التي سوفها الساسة، وينبغي أن يتبع القرار (التأنيبي التأديبي) للمراجع حفظهم الله تعالى، قرار شعبي عام بأتخاذ ما يلزم للضغط على الطبقة السياسية بكل الوسائل السلمية والدستورية ...وعلى الساسة أن يتذكروا أن في الدستور فقرة تؤكد على الدور المهم للمرجعية الدينية في بناء مستقبل العراق، وعليهم مراعات هذه الفقرة، ولا يعدم الشعب وسائل عديدة لتفعيل هذه الفقرة وترجمتها الى واقع عملي سيضع الساسة في زاوية ضيقة جدا، وإذا لم يبادر الساسة الى إصلاح سريع، وعليهم أن يعلموا أن أبناء العراق وخصوصا أبناء عشائر الوسط والجنوب إذا رفعوا بيارقهم تحت راية المرجعية المباركة، فلن تنزل هذه البيارق إلا والساسة سيجدون أنهم قد أطاحوا بأنفسهم عن سابق إصرار وتصميم وغباء....!
https://telegram.me/buratha