نوال السعيد
عزة الشانبدر يعتبر نموذجا صارخا للسياسي الانتهازي والوصولي من الطراز الاول .. وسأوكد ذلك بأستدلالات سريعة.غير واضح بالنسبة وبالنسبة لغيري فيما اذا كان الشابندر اسلامي او علماني، يساري ام يميني .. وطني ام قومي.. علما انه كان في وقت من الاوقات من ما يسمى بتنظيم كوادر الدعوة الاسلامية الذي انشق اواخر الثمانينات عن حزب الدعوة الاساسي، مع محمد عبد الجبار الشبوط ومحمد علي كاظم واشخاص اخرين، وهذه المعلومة حصلت عليها من مصادر مختلفة.كان عزة الشابندر بعد سقوط نظام صدام وانطلاق العملية السياسية الديمقراطية من اقرب المقربين لزعيم القائمة العراقية اياد علاوي وكان دوره الاساسي في القائمة ضمن توزي الادوار شن الحملات الاعلامية والتشهير برئيس الوزراء نوري المالكي ليل نهار ومعه ائتلاف دولة القانون بحق ومن دون حق، حتى اذا ما جاءت مرحلة شعر فيها ان مصالحه لم تعد مضمونة مع القائمة العراقية وزعيمها اياد علاوي انتقل فجأة وبكل صلافة وصفاقة الى الجانب الاخر .. جانب ائتلاف دولة القانون ولليرتمي في احضان المالكي بلا شروط ولامقدمات ولا ذرة حياء، ونفس العبارات والمفردات التي كان يستخدمها ضد المالكي ودولة القانون حينما كان مع علاوي والقائمة العراقية راح يستخدمها ضد الاخير. وكان الناس لاذاكرة لها ولاعقل، بحيث يستطيع شخص مثل الشابندر ان يستغفلها ويضللها.ولان الشانبدر لايستطيع ان يعيش ويتحرك الا في اجواء التضليل والخداع والتشهير والاساءة لذلك راح اخير يطلق الاتهامات يمينا وشمالا ويقيم هذا الطرف السياسي وذاك ناسيا او متناسيا انه لم يحصل على اكثر من 100 صوت في الانتخابات ولم يدخل مجلس النواب الا بفضل اصوات المالكي.ولانه لايستحي فأنه يقول ما يشاء ويفعل ما يشاء ايضا.
https://telegram.me/buratha