بقلم / وسام الجابري
صحيح انه من اراد الوصول الى هدف معين عليه تقديم التضحيات , وبلا شك فأن الوسيلة مهمة للوصول الى الغاية فعندما تكون الوسيلة طاهرة فأن الغاية ستكون شريفة وهذا منطق اعتدنا عليه لا بل اصبح معياراً ومساراً ومنهجاً تنتهجه الامم الباغية للوصول الى اهدافها بطرق سليمة .الامن في العراق لم يستتب ولن يستتب ما دمنا نعيش الفوضى في كافة مجالات حياتنا وما دمنا ننتهج النهج الاداري الروتيني القديم المستهلك وما دمنا نعيش وكل منا يحمل في داخله ضده وما دمنا نؤمن بنظرية المؤامرة .ما حدث يوم الاثنين من تفجيرات دامية تزامنة وفي مناطق مختلة من العراق تنذرنا بمؤشر خطير وهو مازالت قوى الارهاب هي صاحة المبادرة ولديها القدرة على الظهور متى شاءت لتعبر عن نفسها ولتعلن وجودها , لا نود الخوض كثيراً في اسباب هذه الخروقات الامنية المدمرة بل ما نسعى جاهدين اليه هو مناشدة دولة رئيس الوزراء والذي هو نفسه معالي الوزير ليكون بمستوى المسؤولية التي تصدى لها ويعلن عن مسؤوليته جراء هذا الخرق الامني ويحتاج من معاليكم الوقوف بجدية ومراجعة الخطط الامنية وندعو الى ملئ الشواغر الامنية التي يغيب عنها الوزراء بمكابرة واضحة وعدم جدية من قبل الجميع في اختيار من هو ملائم لملئها وبالتالي فمن جعل تحقيق الامن غاية له فليستخدم الوسيلة الجيدة التي تكون فعلاً معبراً وحلاً للازمة الامنية .
https://telegram.me/buratha