المقالات

يا غافلين الكم ..الله

1243 00:50:00 2011-08-17

سعد البصري

اعتقد انك اذا ما سألت أي مواطن عراقي بسيط عن مدى احتياجاته فانه سوف يقول لك أنها لا تتعدى مسالة توفير الخدمات الضرورية البسيطة التي هي حق من حقوق أي مواطن في العالم ، اذا ما علمنا إن المواطن العراقي يختلف عن الكثير من مواطني العالم لما يمتلكه من ثروة عملاقة لا توجد في الكثير من بلدان العالم . ولكنه لم يرى تلك الثروة سوى بواسطة الأرقام الخيالية التي يتحدث عنها المسؤولين في الحكومة العراقية والتي بكل تأكيد لا يعلم الشعب العراقي عنها شيئا لأنه بعيد عن مدى الصفقات التي تتم خلف الأبواب المغلقة ..؟ وهو بذلك ( أي الشعب العراقي ) في نظر الكثيرين يعتبر من الشعوب الغافلة التي لا تعلم ما يدور حولها . وهذا شيء واقعي بالنسبة لما يجري في العراق . فقد كشفت لجنة برلمانية ان هنالك العديد من مليارات الدولارات مركونة في مخازن الدولة عبارة عن منتجات فاسدة ولم يبت فيها لحد الان بشان إتلافها أو إعادتها الى المستورد وهي الان باقية كما هي عليه . وبينت هذه اللجنة ان على وزارة التجارة ان تتخذ عملها ودورها الرقابي الحقيقي إضافة الى الدوائر الأخرى التي من شانها الرقابة وان تتولى مثل هكذا قضية وضرورة مشاركة منظمات المجتمع المدني في هذا الدور بشكل أساسي لما لها من تأثير على الرأي العام ، وكشف ملابسات مثل هكذا حالات للفساد الإداري في وزارة التجارة . وكشفت اللجنة ان لجان التفتيش والفحص المختبري في منفذ طريبيل الحدودي تمكنوا من اكتشاف أكثر من 47 طنا من الحلويات والمواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك البشري وان تلك المواد تم استيرادها من مناشئ مختلفة عربية وأجنبية اخرى . هذا بالإضافة إلى العديد من المواد الأخرى غير الغذائية التي لا تتلائم والمواصفات العراقية . كل تلك الأموال تمت للأسف الشديد من خلال صفقات مشبوهة على حساب العراقيين وحياتهم ، لذا فالموضوع لا يمكن السكوت عليه لا من قبل اللجان الرقابية في مجلس النواب الذين من واجبهم إن يتخذوا دورهم الحقيقي في محاسبة المقصر وتقديمه إلى العدالة ، ولا من قبل الحكومة العراقية التي هي الان مسؤولة عن حياة وأموال العراقيين لكن ( أسمعت لو ناديت حيا ) فقط أقول .. ياغافلين الكم الله ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-08-17
سيدي تقول ان حياة واموال العراقيين من مسؤواية الحكومة اين الامن الذي يحصد الارواح البريئة من العراقيين واموالهم لو الحكومة بيها خير ما تترك اهل ضحايا الارهاب وتعوضهم وتحاسب الارهابيين لعلمكم لو الحكومة بيها خير لوصلت التعويضات لبيوت الضحايا طلعت قانون التعويض واهل الضحايا يركضون وبذلة ومهانة على التعويضات هل تعرف الحكومة كم لجنة يمر بها التعويض شنو ماكو ثقة بالاجهزة الامنية عن عدد الشهداء والاموال المتضررة هكذا الحكومة تتعامل بدون ثقة بالشعب وبالمؤسسات الحكومة والطايح بيها الشعب العراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك