المقالات

العراقيون لم يعد يهمهم انتشار الأمراض

905 01:01:00 2011-08-17

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

المعروف عن الشعب العراقي انه شعب تآلف مع الصبر والاحتمال في كل ما تعرض له على مدار تاريخه الطويل سواءا قبل الاسلام أو بعد الاسلام وانتهاءا بوضعه الحالي . وربما لأسباب كثير ساهمت في إن تكون هذه الأوصاف من سمات العراقيين بحيث بات يطلق عليهم ( بلد الشعلية ) أي ليس لي دعوى بالأمر . مع العلم إن الأمر كله من أولى اهتماماتهم ويشكل مقدارا كبيرا من حياتهم واستمرار تلك الحياة . فالكثير من الحالات الغريبة التي تظهر بين الحين والأخر في العراق تتطلب وقفه جدية لمعالجتها ..؟ ولان العراقيين ليس لهم علاقة بالأمر فأنهم تاركين الحبل على الغارب كما يقول المثل العربي . وما انتشار الأمراض والأوبئة إلا واحدة من تلك الحالات التي لا يهتم لها العراقيون كثيرا . فقد صدر تقرير دولي خاص بالبيئة العراقية لفريق من الباحثين الأميركيين في مركز دراسات الحرب في نيوبورت بالولايات المتحدة. وأشار التقرير، الذي نشرت مقتطفات منه صحيفة "يو إس إي تو داي" إلى أن الغبار في العراق يحتوي على (37) نوعا من المعادن ذات التأثير الخطير على الصحة العامة ، فضلا عن (147) نوعا مختلفا من البكتيريا والفطريات التي تساعد على نشر الأمراض. ولم يعد العراقيون يتفاجؤون من أي أخبار تتعلق بمستوى التلوث الذي تعانيه بيئتهم بسبب الكم الهائل من الدراسات والمسوح الميدانية، التي أكدت جميعها على ان البيئة العراقية إحدى أكثر بيئات المنطقة تلوثا من جراء الحروب ومخلفاتها، وانعدام البرامج الفاعلة لحماية وتحسين البيئة. وزارة البيئة العراقية وعلى الرغم من تأكيدها أن نسب تلوث الهواء في العراق مازالت مطابقة للمحددات الوطنية، إلاّ أنها لم تستبعد وجود الملوثات التي أشار إليها تقرير الخبراء الاميركان. والتي تشكل مخلفات مصانع الأسلحة العراقية في زمن النظام السابق جزءا كبيرا منها ولاتزال تشكل مصدرا خطيرا من مصادر تلوث البيئة في العراق . وللأسف الشديد لا الحكومة العراقية مهتمة بصحة العراقيين بقدر اهتمامها بالمحافظة على ما حصلت عليه من مكاسب ومناصب وامتيازات ، ولا الشعب العراقي يعي حجم الخطورة الصحية فيقول كلمته بكل قوة وجرأة . وبذلك فان المتتبع للشأن العراقي يقول إن العراقيين في وضعهم هذا لم يعد يهمهم انتشار الأمراض

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك