حميد الشاكر
لايمكن لعاقل يفهم مجريات الامور السياسية في العراق ، ان يصدّق ان مجاميع ارهابية مُطاردة من القاعدة ، والصداميين من قبل الدولة ، والشعب العراقي كله بامكانها ان تقوم بعمليات ارهابية نوعية خطيرة كالتي حدثت يوم الاثنين الفائت في طول العراق وعرضه لتنال من خمسة عشر محافظة عراقية بعمليات اجرامية تقتل المئات من العراقيين وبهذه الدقةوالتقنية العالية جدا مضافا لسريتها الكبيرة وكيفية توقيت ساعة الصفر لها بدون ان يكون العقل الارهابي الصدامي الوهابي القاعدي لديه ويمتلك من التمويل المعلوماتي ، واللوجستي الاستخباري والامني مضافا الى اطلاعه على خريطةالعراق الامنيةوكيفية توزيعها بشكل مفصل وذالك حتى تتمكن هذه العصابات والخلايا الارهابيةمن القيام بمثل هكذا عمليات ارهابية خطيرة ، ودقيقة تتحرك بحرية لتصل الى اهدافها المرسومة لها بشكل لاخطأ فيه مطلقا !!.
وحصول قيادة الارهابيين من صداميين ، وقاعديين سعوديين كعقل مخطط ومدبر لكل هذه العمليات الارهابية على معلومات امنية خطيرة تشرح لهم شبكة القوات الامنية في العراق كله وكيفية انتشارها وماهية نوعيتها واماكن وجودها ليصل التخطيط الارهابي ، من ثم الى قراءة كاملة ، لمعاقد كل مفصل من القوى الامنية المتواجدة على الارض العراقية وماهية الثغرات فيها للنفوذ منها الى رسم خطط اجرامية بامكانها اختراق المنظومة الامنية العراقية بهذه السهولة ..هذا يعني ان في داخل غرفة العمليات الامنية العراقية الكبرى التي تدار من بغداد بشكل يومي وتّطلع على خريطة الامن في عموم العراق بشكل مستمر ، وتصدر فيها الاوامر بتحريك هذه القطعات الامنية وترسم فيها الخطط وتعاد فيها الاوامر .... في هذه الغرفة بالتحديد توجد عين جاسوسية للخلايا الارهابية القاعدية الصدامية الهاربة بين الجبال ، وفي الصحراء العراقية لتمون الارهاب بكل المعلومات الاستخبارية والامنيةالدقيقة التي تساعدالارهاب على تمكنه ونجاحه بالقيام بالاعمال الارهابية التي تتمكن من الاختراقات الامنية في عموم العراق بهذه البساطة !!.
وإلاّ بغير هذا التفسير المنطقي ، لظواهر الارهاب الاجرامية في العراق وقدرتها التي تتفوق دائماعلى الاختراق الامني لهذا الكم الهائل من القوى الامنية العراقية وكيفية مناورات الارهاب الناجحة في الوصول الى اهدافه بازمان قياسية وبكيفية لايمكن ان تسير بلا وعي ومساندة معلوماتية تامة ، لمايتحرك على الارض من مخططات امنية لايمكننا ان نفهم هذه الخروقات الامنية للارهاب باستمرارالا على اساس الخرافة والاسطور والخرافة والاسطورة كما ان ليس لها سوق في قوانين الرياضيات ، والفيزياء وباقي العلوم التجريبية ، كذالك ليس لها سوق في قوانين السياسةوالادارةوالامن في بلد كالعراق يؤمن بالكثيرفي شؤونه الترفيةالا بشؤون امنه ودماءه فلاتنطلي عليه ما خبأته صناديق الحوات من الدجالين !!.
نعم بدا الان واضحا ان القوى الارهابية الصدامية والقاعدية السعودية قد تمكنت من حجز مقعد لها في غرفة العمليات الامنيةالكبرى في داخل الدولةالعراقية وهذا لاريب انه المصدر والعقل المدبر والمخطط الاكبر.. لجميع هذه الاعمال الارهابية الخطيرة التي تخترق بسهولة منظومة الامن العراقية وهي مستريحة وواثقة من النجاح والوصول الى اهدافهابدون ان يشعر مغفلوا قيادة العراق الجديد باي شيئ وعلى هذا الاساس ، وكفرد من الشعب العراقي ادعو القيادات السياسية صاحبة القرار والادارةفي العراق الجديدمضافا الى دعوتي للقيادات الامنية الشريفة داخل الدولة العراقية الجديدة ، ان تطارد فلول الصداميين ، والمنافقين غير الصداميين والقاعديين السعوديين الارهابيين داخل اروقة غرف العمليات الامنية الكبرى في الدولة العراقية ، وان يكفوا عن البحث عن القاعدة والصداميين في بساتين او صحراء المنطقة الغربية اوفي السلسلة الجبلية المحاذية للحدود الايرانية العراقية من جانب محافظة بعقوبة ، فهؤلاء الهلافيت الارهابيين المنتشرين في شوارع وصحراء وجبال العراق اتفه من ان يقوموا باعمال ارهابية عالية التقنية وبهذه الاحجام الكبيرة بل هؤلاء مجرد ادوات تنفيذ اجرامية حقيرة لااكثر ولا اقل ، اما راس الافعى السام فستجده القوى الامنية وتعثر عليه وهومرتديا زي اكبر الرتب والقيادات الامنية من جنرالات كبار يجلسون في الصف الاول في غرف العمليات الامنية الكبيرة ، ليطلعون على خرائط الرمل والحائط الكبيرة بلا وسائط او ربما ستعثرعليه قوانا الامنية وهو ضابط صغيرلكن له الصلاحية بالاطلاع على خريطة العراق الامنيةوتفاصيلها الدقيقةليكون هو الكارثة وهو الارهاب كله وهو القاعدة والصداميين كلهم !!.
alshakerr@yahoo.comhttp://7araa.blogspot.com/ مدونتي
https://telegram.me/buratha