المقالات

حديث عن معطف لا يقي من برد..

735 17:45:00 2011-08-17

مقال للكاتب والإعلامي قاسم العجرش

كل شيء «يبدو» بهيجاً.. لكن جهنم السياسة محفوفة بالشهوات والظن الحسن. والعائدات الهائلة تدير الرؤوس. الدولة «تسعل» في الظلام حتى ينتبه اللص الذي يقف فوق الحائط ويعيدحساباته.. السياسيون يقولون ما لا يفعلون! والنكبات السياسية والصدمات الوطنية التي مرت بنا تكفي لكي نكتشف أننا ما زلنا عراة. فساستنا عراة وسياستنا عارية مثل ثروتنا العارية من شرفاء يحمونها، فباتت نهبا لمن يريد أن ينهب..تنهبها دول وأفراد ومؤسسات من غيرنا، حتى بواب العمارة المصري في الكويت حصل على تعويض، وسيدة امريكية مسنة "أزعجها" منظر جنودنا وهم يذبحوننا في الإنتفاضة الشعبانية عام 1991 حصلت على تعويض، لكن المفارقة أن ذوي المذبوحين لم يحصلوا على تعويض..عهر سياسي أم ماذا؟! سموه لي ما تسموه، والحكومة هي المؤسسة المشتركة هي المعطف الذي لا يقينا من برد..ولم تق أموال التي لم نجد لها مكانا هنا لنودعها فأودعناها عند الذئب ـ وودع البزون شحمه ـ والقرار السياسي هنا: الجلوس في صقيع القطب المنجمد على "لهيب" الأمن المستتب!! ـ فالساسة غير مستعجلين ـ شكو وراهم؟!، ولذلك إنتهى ثلث عمر الحكومة الحالية بلا وزارات أمنية ـ ،.. بعد التغيير مباشرة أمرونا أن نعيد طلاء وجوهنا بلون الفرح، ولم نلبث أن نكتشف أن اللون لا يناسبنا، فبيننا وبين الفرح عداء أزلي..ووعدونا بتهدئة اللعبة وجعلها باردة كالصقيع...وأكتشفنا إنه صقيع إستراتيجي قاتل، ولأنه صقيع فلا شيء يدفع بنا إلى صياغة قواعد جديدة للعبة. لكي نتجاوز الفضيحة المفتوحة على مصراعيها، فحينما ركبنا المركب في البداية قيل لنا لا حاجة بكم لستر النجاة، فمركبنا كله عبارة عن سترة نجاة، وصدقناهم فنزعنا السترات، لكننا عندما تحولنا الى غرقى بدأنا نتلمس بأياد خاوية حافة مركب هو الآخر قد إنكفأ على نفسه ـ مثل تايتانيك ـ عله يكون وسيلة نجاة لنا.... وأتسائل هل هناك من يهيل التراب على العملية السياسية؟‏كلام قبل السلام: ساستنا حولونا الى كيس ملاكمة!..يتدربون بنا على كيفية الحوار،إذ كثيراً ما يحدث الـحـوار بين الساسة عـنـدنـا باللـكــمـات مـكـان الكلمات، ولكننا نحن الذين نتلقى اللكمات...سلام....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم بلشان التميمي
2011-08-19
سيدي واستاذي قاسم العجرش لا املك كلمة او تعليق يليق بالرد على رائعتك هذه دمت دائما وابدا كاتبا متالقا قاسم بلشان التميمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك