المقالات

الفساد حتى في الامن

625 06:35:00 2011-08-17

محمد الركابي

ما جرى قبل يومان من اختراق امني وفي تسع محافظات عراقية له مدلولات خطيرة جدا , فليس من المعقول ان يتم التخطيط للقيام بجرائم متعددة وبأساليب مختلفة وبأماكن شعبية دون وجود خيوط وايد خفية وبل ان هناك تعاون في الامر كيف استطاعت كل هذه العبوات والسيارات المفخخة ان توضع في مثل هذه الاماكن دون وجود مخبر عناه او حتى معلومة استخباراتية عن الموضوع , فكيف تمكن الارهابيون من الوصول الى مقر مكافحة الارهاب في صلاح الدين وسوق شعبي في الكوت ودائرة للجنسية في ديالى وغيرها من العمليات الاخرى ولم يتم جمع المعلومة المسبقة عنها وكيف استطاع الارهابيون من الوصول دون أي كشف عنهم ! أو لم يمروا عبر سيطرات ونقاط تفتيش ! أو لم يكن أجهزة كشف وسونار ! أو لم يكن هناك تفتيش من قبل السيطرات المتواجدة في الطرق .أم أن هناك امور اخرى لا يود القائمون على الامن الامان الكشف عنها خوفا وتحاشيا من فقدان ثقة المواطن بنزاهة القائمون على الامن و الاستقرار في البلد , وان عملهم هو ض المواطن البسيط فقط وليس يختص بالارهابيون والذين وحسب تصريحات السادة المسؤولين انهم قد ماتوا جميعا وبذلك تضيع خيوط الجريمة ويضيع حق الضحايا من المجرمين .وما يزيد الطين بلة هو تصريحات اعضاء مجلس النواب حول اتهامات موجهة ضد افراد الاجهزة الامنية حول وجود تعاون وفساد في ملفات هروب السجناء من السجون والمعتقلات بدأ من سجن البصرة والموصل ووصلا الى حادثة سجن الحلة الاخيرة , فكيف ستكسب هذه الاجهزة ثقة المواطن من جديد طالما كانت هناك مثل هكذا بذرة للشك بينهما وكيف سوف يكون التعامل طالما شعر المواطن ان الإجراءات ضده وليس ضد المجرمين وكذلك عدم وجود المحاسبة والردع لمثل هذه الحالات ومع تكرارها بين الحين والاخر لان الهاربون من السجون ليسوا اناس ومجرمون عاديون بل هم من القتلة وممن يستحقون الموت لما سببوه لهذا الشعب من آلام وجروح عميقة جدا ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك