المقالات

جمهورية الفساد الفدرالية

717 09:16:00 2011-08-17

فراس الغضبان الحمداني

لا تمر ساعة دون إن تعلن إحدى الفضائيات من وجود ملفات فساد تشمل كل الرئاسات وكل الوزارات حتى إن المشاهد يعتقد إن الجميع شملهم الفساد وما على الفضائيات إلا إن تعلن أسماء الذين لم يتورطوا في صفقات النهب لقلتهم .

تتحدث الأخبار الكشف عن عقود وهمية جديدة ابرمها وزير الدفاع السابق حازم الشعلان بملايين الدولارات خاصة في العقود السابقة والذي استورد لنا خردة على أنها أسلحة وطائرات سمتية وتحولت ملياراتها إلى فلل وقصور وفنادق ومزارع وقطع أراضي واسعة في منطقة عبدون في عمان وفي مدن الضباب ولم يتعرض هذا الشخص المحترم لأي استجواب لان كبار المسؤولين الذين كانوا معه تقاسموا الغنائم والمكاسب .

وحدث مثل ذلك مع أيهم السامرائي الذي سرق المليارات المخصصة للكهرباء وهو الآن حرا طليقا يتمتع في أمريكا هو وعائلته وحاشيته ويحدث ذلك وللأسف الشديد في مشاريع الحكومة والبرلمان ولضعف الحس الوطني للشعب لم يتم حتى هذه الساعة من استجواب هؤلاء الذين خانوا الأمانة ويقدمهم للقضاء ويحاكمهم مثل ما حاكم الشعب التونسي زين العابدين بن علي والشعب المصري كيف حاكم مبارك وقريبا سيوضع القذافي وصالح والأسد في أقفاص مماثلة ويبقى لصوص العراق وحدهم هما الطلقاء لان الفساد هو في أصل الحكام وكبار المتنفذين .

وطالعنا قبل فترة أخبارا عن هرب جماعي لمجرمين وإرهابيين من سجون الإصلاح والجميع يتفق بصفقة أبطالها المئات من بعض المدراء والحراس الفاقدين للشرف والأخلاق وآخرين خانوا الأمانة لتقاعسهم وجبنهم وتقصيرهم لان همهم الوحيد المنصب والمكاسب وهم لا يمتلكون الكفاءة والشجاعة لمواجهة الفساد فأنهم يتحملون وزر إطلاق سراح مجرمين سفكوا دماء العراقيين الأبرياء ، فما معنى إن تكون زيرا وأنت لا تملك القدرة على حماية السجون وحماية المجتمع من الإرهابيين ، فلو كان هناك حرفية وشعور بالمسؤولية لخرج الوزير على الناس معتذرا معربا عن أسفه ومتحملا مسؤولية ما حدث ومقدما استقالته كما يفعل اغلب وزراء حكومات الأرض .

لو كان هنالك مجلس نواب صارم ويطبق القوانين بعيدا عن الحزبيات والمذهبيات لأقام الدنيا ولم يقعدها وكان اتخذ قرارات فورية بإحالة كل الفاسدين والمفسدين والمقصرين من خلال إصدار قانون الخيانة العظمى وعقوبته الإعدام يجرم فيها كل موظف يخون الأمانة والواجب على شرط إن لا تشمله استثناءات المحسوبية والمنسوبية حينها فقط تستعيد الدولة العراقية هيبتها وكرامتها وبدون ذلك فان العراق معرض للخراب والتفتيت ويصبح لقمة سائغة بفم ديناصورات وقطاعي طرق ولصوص لان الكل تريد ابتلاع خيرات العراق .

واليوم ما الذي ستفعله دولة القانون ورئيسها نوري المالكي إزاء ملف الكهرباء ا لذي يعد نقطة فاصلة وتحديات لمصداقية وقدرة حكومته على الانجاز لأنه وعد الشعب إن ينتهي هذا الملف عام 2009 ولكن أضاف عامين أي عام 2011 ثم تراجع وقال عام 2012 ونحن كما قلنا في مقال سابق إن أزمة الكهرباء لم تنجز حتى نهاية القرن ما دام إن هناك فاسدين ومفسدين يتقاسموا الغنائم مع الكبار وما دام هناك شعب أصبح أضحوكة بنظرهم لأنهم سلبوا كل حقوقه وخدعوه ولازال يبحث عن سكن آمن ولقمة عيش التي يتمتع بها كل شعوب الأرض بل إن دول بكاملها توفر هذه الحقوق لكل الحيوانات وليس لبشر يمتلكون كل هذه الثروات النفطية لكنهم أيضا يمتلكون أعداد كبيرة من الحرامية أخطرهم من كبار المسؤولين وهم من أكثر الناس حديثا عن الفساد والأمانة وحقوق الانسان والحفاظ على خيرات العراق ولكنهم لم يتوانوا من بلع وشفط كل أموال العراق .

وفي الختام نعيد ما قاله الملا عبود الكرخي ( بغداد مبنية بتمر فلش وكل خستاوي ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي1
2011-08-19
الحكومة طرفان طرف غير مقتنع ويعمل على اضعاف الحكومة وطرف طماع وجبان يريد ان تستمر الجكومة بكل شكل (مصالحة وتنازل ودلال ووو)حتى يسرق ويحلس على الكرسي ولايريد مواحهة المشاكل ولايهمه المستقبل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك