المقالات

هل غيرت تخفيضات رواتب المسؤولين شيء..؟ (2)

789 23:53:00 2011-08-17

الكاتب / مصطفى سليم

بقى ان نشير لقضية مهمة وهي لماذا يصر أعضاء مجلس النواب والوزراء السابقين للبقاء في مواقعهم ما دام أنهم سيتمتعون بكل هذه الرواتب التقاعدية الخرافية...؟ فالظاهر ان أعضاء مجالس النواب يستفيدون من بقاءهم بعدة أمور أولا (خمط)رواتب حراساتهم وهذا ما صرح به الكثير من أعضاء مجالس النواب و عبروا عنه بالسرقة ولم يجرأ احد بالرد أو نكران ذلك ،ثانيا أضافتا لما يسمى ببدل الإيجار وهم جميعا امتلكوا قطع أراضي في مناطق ممتازة،ثالثا وحوافز لتصل الى المليونين دينار،مع خط (فاتورة)مجاني لهم ولأفراد أسرهم،مع استخدام نفوذهم لأجراء الصفقات التجارية والمساومات ذات المقابل والعملة (بالدفاتر) ورابعا فهم يذهبون سنويا للحج وعلى نفقة هيئة الحج الموقرة لغفران الذنوب والتوبة من الخطايا...أما السادة الوزراء فأضافة لما ذكرت فأنهم يتمتعون بالحراسات المضاعفة وأجور النقل والوقود على ميزانية الوزارة مع مخصصات ضيافة وأيفادات وقبل ذلك كله النفوذ وهو ما يعبر عنه بالسلطه وأصبحت إمكانياتهم مهولة فمع كل ما ذكرت لو أردت ان احسب ما يتقاضاه الوزير خلال فترة خدمته لمدة سنه فيتقاضى (96)مليون دينار ومجموع الأربع سنوات يبلغ(384)مليون وهي ثروة ضخمة جدا ان ادخرت وهو ما يحدث فأنهم لا يصرفون دينار واحد من تلك المرتبات،ويعتمدون على نثريات الوزارات،ولكن مع ذلك ما نراه يفوق تلك الأرقام فهم يشترون عقارات ومزارع بأضعاف هذه المبالغ وخلال فترة وجيزة،ولو وجد قانون يحاسب أصحاب الأموال التي تنمو بشكل غير طبيعي و مفعل لاكتشفنا العجائب والغرائب منهم..وعلى العموم فان رواتب أصحاب الدرجات الخاصة تتجاوز رواتب الموظفين والعمال من الدرجات الوسطى منها وبذلك فأصحاب الامتيازات هم من يرهق الميزانية العامة وينهكها ومعهم حماياتهم ومرافقيهم والموظفون الذين يدورون في فلك مكاتبهم وبالتالي فان اللوم يجب أن يوجه أليهم وليس إلى الفقراء والمساكين الذين لا يملكون من حطام الدنيا ألا القليل فمن الضروري أن يتم تدارس الرواتب الخيالية التي تثير استياء الشعب واشمئزازه ،من أصحاب المناصب العليا وتقليص أعداد من يعملون معهم بدل سلب الفقراء والمستضعفين حقوقهم وإيقاف ما حدث ويحدث من فجوة كبيرة بين طبقات المجتمع وأسست لأبشع فارق طبقي في تاريخ العراق وعلى الإطلاق،مما ينذر بكارثة اجتماعية ستكون لأسوء على شعب يعيش تقاليده الشرقية الممزوجة مع التأثر القبلي وينظر بعضهم لبعض على أنهم سواسية، وما احسب تجارب جمهورية مصر ألا دليل صريح على ما نعتقده ونرى من المهم علاجه وبأسرع وقت قبل فوات الأوان وربما بعلاجه يتوقف التسابق للوصول للمناصب التي تثير اهتمام المهلوسين بالأموال والمناصب ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د طالب الجليلي
2011-08-20
أتمنى فقط أن يظهر شخص واحد على الشاشة ويعلن البرائة مما يفعلون‏!‏ وحينذاك فقط سوف تعود للمذهب سمعته وللعوراق هويته وللعراقي امواله التي سرقت وفيما عدا ذلك فما الكلام وا لمواعظ والخطب غير لغو فارغ
احمد ابراهيم
2011-08-18
بعد ان يسقطوا ستبقى اموالهم بعدهم يتمتع بها اجيالهم ولا ننسى ان رواتبهم حرام لانهم لايستحقونها ولكن لايوجد حل سوى ثورة شعبية للخلاص منهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك