المقالات

خطوة متأخرة وصحيحة

653 08:57:00 2011-08-18

احمد عبد الرحمن

 صوت مجلس النواب العراقي في جلسته يوم الثلاثاء الماضي على قانون تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث(رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والبرلمان) واصحاب الدرجات الخاصة.مع ان هذه الخطوة جاءت متأخرة، ولم يكن هناك اجماع من قبل ممثلي الشعب عليها، اذ ان اغلبية اعضاء مجلس النواب صوتوا لصالح القرار وليس جميعهم، الا ان هذه الخطوة تمثل مؤشرا ايجابيا مهما على استجابة السلطة التشريعية الاعلى للاصوات الداعية والمطالبة بأعادة النظر برواتب وامتيازات كبار المسؤولين في الدولة وفي مقدمتهم الرئاسات.ولاشك ان المرجعيات الدينية المباركة في النجف الاشرف كانت اول الداعين والمطالبين بتخفيض رواتب الكبار انطلاقا من اهمية وضرورة تقليص الهوة بين الطبقة السياسية الحاكمة التي تتمتع بالكثير من الامتيازات المادية، ومختلف فئات وشرائح الشعب العراقي التي مازالت تعاني كما هائلا من المشاكل والازمات الحياتية، وانطلاقا من مبدأ الترشيق الحكومي الذي يتفق الجميع على انه امر لابد من تطبيقه من اجل تصحيح المسارات والسياقات الخاطئة في بنية الدولة والحكومة.ان الاستجابة للمطاليب الواقعية لابناء الشعب من قبل البرلمان والحكومة يمثل خطوة مهمة من شأنها ان تعيد الثقة بين الجماهير ومن يمثلهم ومن يشغل مواقع الخدمة العامة في مؤسسات الدولة العليا، وتعزز اللحمة الوطنية.ربما كانت هناك ثغرات ونقاط خلل ومكامن ضعف في القانون، وهذا مايمكن معالجته وتلافيه قبل المصادقة النهائية عليه.والشيء المهم بعد تصويت البرلمان عليه هو الاسراع بأنجاز الخطوات الاخرى ليكون القنون نافذا ويدخل حيز التطبيق بأسرع وقت ممكن ولايقحم في دهاليز المساومات والمزايدات والصفقات السياسية، التي لاتعود بأي نفع وفائدة على المواطن العراقي العادي.وفي واقع الامر فأن المسؤولية الوطنية تحتم على كل من هو في موقع المسؤولية والخدمة العامة ان يجعل همه الاول مصالح الناس لا مصالحه، وان يكون دأبه بأستمرار السعي الجاد والمخلص لتذليل المشاكل والعقبات والازمات التي تواجه المواطن وهو يعيش ظروفا حياتية صعبة ومعقدة ومرهقة بمختلف جوانبها الى حد كبير.ليس المعيار الحقيقي للنجاح اليوم هو في مقدار الشعارات المرفوعة وانما بمقدار ما هو متحقق منها على ارض الواقع.. ذلك الواقع السيء الذي يحتاج الى اصلاح جذري لكل المظاهر والظواهر والسلوكيات والممارسة السيئة والخاطئة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-08-19
راقبوا مفاسد كبار الموظفين قبل رواتبهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك