المقالات

الصفقات السرية هل هي عقبة أم مخرج

604 14:00:00 2011-08-18

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

ليس من الغريب إن لا يعلم الشعب العراقي شيئا عن ما يدور في المنطقة الرئاسية ( المنطقة الخضراء ) من صفقات واتفاقات بين بعض الكتل السياسية ، أو بين الحكومة وجهات مختلفة أو بين جزء من الحكومة العراقية وبين واشنطن على وجه الدقة . فقد أفادت مصادر سياسية متطابقة أن واشنطن وبغداد تجريان مفاوضات سرية حول تمديد بقاء قوات أميركية بعد نهاية العام الحالي ، وتضطلع بها اللجنة المشتركة التي شكلت بموجب الاتفاق الأمني بين البلدين نهاية عام 2008. وكان الجانبان العراقي والأميركي شكلا هذه اللجنة برئاسة وزير الدفاع وقائد القوات الأميركية في العراق، مهمتها الإشراف على تنفيذ عمليات الانسحاب . وان المفاوضات لحسم مصير القوات الأميركية بعد عام 2011 بدأت بتخويل الكتل السياسية رئيس الوزراء نوري المالكي مهمة التفاوض على ضوء التقويمات الفعلية للقادة الميدانيين العراقيين . وأن مهمة المفاوضات انيطت باللجنة العليا لبحث ترتيبات الانسحاب وتسليم القواعد الأميركية إلى القوات العراقية . ومن المعروف إن الحكومة العراقية وافقت على بدء المفاوضات مع المسؤولين الأميركيين بشأن ما إن كان ينبغي الترخيص للجيش الأميركي بالبقاء في العراق في مهمة تدريب لقوات الأمن العراقية بعد انتهاء سنة 2011 الجارية. وجاء هذا الإعلان في اليوم نفسه الذي زار فيه الأدميرال مايكل مولن ، قائد هيئة الأركان المشتركة الأميركية، البلاد الذي قال إن واشنطن في حاجة إلى إشارة واضحة من العراق بشأن ما إن كانت ستطلب بقاء الجيش الأميركي . وهنا تجدر الإشارة إلى إن ما تم أو ما سيتم عقده من صفقات بين القوات الأمريكية والحكومة العراقية بشان بقاء أعداد من الجيش الأمريكي لتدريب القوات العراقية هو سلاح ذو حدين ، فبقاء جزء من تلك القوات يعتبر انتهاكا لبنود الاتفاقية الأمنية بين الطرفين ، وبالتالي فالنتائج المتوقعة عند الكثير من المعنيين بالشأن العراقي سوف تكون خطيرة وذات أبعاد ودلالات واسعة حيث إن مفهوم الاحتلال سيبقى مما يعطي شرعية للكثير من الميليشيات المسلحة في ممارسة عملها هذا من جهة ، وكذلك إن بقاء هذه القوات سيساهم في حماية الحكومة الحالية في حالة حدوث أي مشاكل مثل الانقلابات وما شابه . لذا فبقاء هذه القوات يخدم جهة دون اخرى وكلا الاختيارين هو عبارة عن صفقة سرية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-08-19
خذوا عبرة من عبد الكريم قاسم عندما قرب اعداءه فانقلبوا عليه
العراق
2011-08-18
صفقات على حساب دماء الشعب العراقي مرفوضة اعملوا يا حكومة ويا برلمان من اجل كرامة العراق والعراقيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك