المقالات

كيف سيكون مستقبل العراق السياسي

974 22:43:00 2011-08-18

سعد البصري

من الملاحظ إن الوضع السياسي الحالي في العراق يكتنفه الكثير من الغموض ، وربما يسير نحو المجهول ..؟! اذ إن كل الحلول التي تخرج للفضاء العراقي هي حلول آنية لا تلبي طموحات الساسة العراقيين فضلا عن طموحات العراقيين أنفسهم مما يعطي انطباعا بان الأمور في حركتها لا تبشر بخير . وفي أطار الوضع الراهن فان خلاف علاوي والمالكي يشل الحكومة العراقية مما يسهم في ارتفاع وتيرة العنف ويعقّد بشدة المفاوضات في شأن المسألة الأكثر صعوبة وإثارة للانقسامات وهي تلك المتعلقة بالانسحاب الأمريكي وما إذا كان سيُطلَب من الولايات المتحدة إبقاء قوةٍ للطوارئ في البلاد بعد الانسحاب المقرر للقوات الأميركية نهاية العام. فان المتضرر الوحيد من ذلك هو الشعب العراقي وكلما استمر الجمود كلما تصاعدت العمليات الإرهابية التي يذهب ضحيتها العشرات من المدنيين الأبرياء وان الاتفاق الذي عقده المالكي وعلاوي وحظي بدعم الولايات المتحدة لتقاسم السلطة في كانون الأول الماضي فإنه منذ ذلك الحين بقيت حقائب الوزارات الأمنية المهمة كالدفاع والداخلية شاغرة فيما بدا أن واشنطن عاجزة عن وضع حد لحالة الجمود مما يدلل على تراجعِ تأثيرِها في بغداد بحسب رأي عراقيين وبعض المحللين . كما إن عودة ظهور الجماعات المسلحة من تنظيم القاعدة الإرهابي وغيرها إلى الساحة العراقية من خلال التفجيرات المتكررة في جميع أنحاء العراق وزيادة العمليات الإرهابية من اغتيالات وزراعة عبوات ، وكذلك التصريحات من قبل بعض قيادي تلك الجماعات بدأ يؤثر تأثيرا كبيرا على طبيعة سير العملية السياسية في العراق مما ساهم في توسيع حجم الهوة بين مختلف الفرقاء السياسيين ، وبالتالي عقد المشروع السياسي الذي انطلق بعد سقوط النظام البائد ووضع أمامه العراقيل والمعوقات التي ربما ستعيده إلى نقطة انطلاقه بسب التعنتات والاختلافات المستمرة بين بعض الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات . لذا لا يمكن التكهن بما سيكون عليه مستقبل العراق السياسي في ظل ما ذكرناه ، وخصوصا ان بعض هذه الكتل تحاول ان تقنع الآخرين بان موقفها هو الموقف السليم والوطني بينما ترفض كتل اخرى مثل تلك المواقف وتسعى لإقناع الكتل الأخرى برأيها وهكذا ، فان مصير العملية السياسية في العراق بات بيد من لا يعرف ماذا يفعل . لان الحفاظ على ما تم الحصول عليه من المكاسب والامتيازات قد أعمى عيون الكثيرين بحيث راح لا يفكرون إلا بالمحافظة على تلك المكاسب . الأمر الذي اثر بشكل سلبي على مجريات العملية السياسية في عموم العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-08-20
المستقبل واضح البعثية سيعودون لحكم العراق والمالكي في فخ امريكا وجر معه حزب الدعوة والشيعة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك