المقالات

الترشيق الوزاري المرتقب حلم لن يتحقق أبدا...

674 10:08:00 2011-08-19

الأعلامي... علي العزاوي

الشغل الشاغل للأعلام المحلي وغيره هو عن ترشيق الحكومة الحالية وكيفيه شكلها وحجمها،دون ان يطرح احد رأيا صريحا وهو هل ان الكتل السياسية جادة فعلا بهذا الترشيق الموعود..؟ أم انه مطلب للبعض ولاسيما من لا يختلف معهم موضوع عدد الوزارات لكون تمثيلهم في مجلس النواب محدود،والتوقعات المختلفة من سيشمل بذلك الترشيق،والسؤال المطروح ألان بقوة هل يستطيع السيد رئيس الوزراء من إقالة أو استبدال احد من الوزراء..؟ وإذا كان المالكي لا يقوى على ذلك بسب المحاصصة والترضية ما هو الحل أذن،و هل ستشهد المرحلة القادمة استقالة وزير ما بعد اعترافه بالإخفاق أم أن هذه الثقافة لم تصلهم بعد؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام القليلة المتبقية من مهلة الترشيق المثيرة للجدل.

وكما هو متوقع ، فأن هذه المناورة الجديدة هي للاستهلاك الإعلامي فحسب،وربما لاستهلاك الوقت كذلك ليتحول الحديث عن فترة لم يتبقى منها شيء لأجراء الانتخابات القادمة ولا داعي لأجراء أي تغير أو ترشيق ما دمنا سنصلح ما أفسده الدهر في المرحلة القادمة،والتي ستبنى على تجربة سابقة اسمها الترهل الوزاري والرفض الشعبي لها،و المواطن المسكين ينتظر ان يصدق احد في ما يقول ،من بعد يأسه من الشعارات الرنانة والخطب النارية والوعود الكاذبة والتراجم الإعلامي ما بين الخصوم والبحث عمن يصبح كبشا للفداء في هذه اللعبة الخاسرة والوعود المعسولة للنواب والوزراء ..وما وعدت به الحكومة من تحقيقه للمواطن في فترة وجيزتا من الزمن العراقي الضائع بتقيدم ما عجزت عن تقديمه السنوات ألثمان الماضية ؟ جاءت مهزلة الترشيق الوزاري الموعود لتكمل ذلك المشهد المحزن..

و التبريرات والحلول موجودة وجاهزة ومعدة سلفا وقد سمعنا بها طول السنوات ألثمان الماضية وهي أن الإرهاب وعرقلته للعمل الحكومي وقصر المدة التي استلم بها هؤلاء الوزراء مواقعهم وغير ذلك من الأعذار الواهية مضافا أليها شماعة الثقافة السلبية ، حالت دون نجاحهم في تأدية عملهم والمهمة التي بدؤوا بها والتي ستنقل البلاد من الحالة التي هي عليها ألان إلى لأفضل منها مع وجود العديد من المبررات الأخرى كتداخل الصلاحيات والروتين الممل بين الدوائر ذات العلاقة..في حين أصبح الجميع يردد ويعتقد أن أحوال البلاد والعباد ستبقى على ما هي عليه ألان وربما تتراجع للأسوء،و حتى لو تم تمديد المهلة إلى سنوات طوال وكتفينا بأقل العدد من الوزراء فلا يمكن للحكومة ان تقدم ما يطمح أليه المواطن من امن وأعمار وخدمات وزيادة في رواتب المتقاعدين وتحسين في ظروفهم المعيشية ولا أي من هذه الشعارات والترقيعات الغير مجديه لان الانانيه هي ما زالت سيدة الموقف ولان ترضية هذا الطرف أو ذاك أهم من إرضاء الله و الشعب،ومن يدري فلعل الترشيق سيصبح حبرا على ورق وسيلغى الحديث حوله بمرور الأيام لوجود ما هو أهم منه على مجلس النواب نقاشه وهو رواتبهم وامتيازاتهم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك