المقالات

الاعتراف سيد الادلة

641 10:20:00 2011-08-19

محمد التميمي

من بين ما قرأناه من تعليقات للسياسيين حول التفجيرات الاخيرة في عدد من محافظات البلاد يوم الاثنين الماضي تأكيد عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب العراقي عمار طعمة بأنه على الرغم من ورود معلومات استخباراتية حول نية المجاميع الارهابية القيام بضربات نوعية قبل اسبوع من تفجيرت الاثنين الماضي، الا ان القوات الامنية لم تقم بأية فعاليات استباقية تربك الجماعات الارهابية وتسلب راحة التخطيط والتنفيذ).ويضيف النائب عن الائتلاف الوطني العراقي قائلا (ان عدم تعامل القوات الامنية مع تلك المعلومات بشكل جدي وحالة الاطئنان التي تنتابها عند مرور فترات زمنية طويلة على عدم حصول عمليات ارهابية اسهمت في ما حصل يوم الاثنين الماضي من تفجيرات).هذا القول يعتبر دليلا دامغا واعترافا صريحا بوجود اهمال ولا مبالاة وتواطوء وعدم جدية من قبل السياسيين والمسؤولين الامنيين والعسكريين مع المعلومات التي تردهم بشأن خطط ونوايا الجماعات الارهابية المسلحة من عصابات تنظيم القاعدة وحزب البعث الصدامي.وعلى فرض ان لجنة الامن والدفاع البرلمانية ليست جهة تنفيذية بل رقابية ولم تستطع اتخاذ اجراءات عملية بعد ورود المعلومات اليها، فأن هذه المعلومات ذاتها من المؤكد ان تكون قد وصلت الى مكتب القائد العام للقوات المسلحة، والى الاجهزة الامنية والعسكرية لوزارتي الداخلية والدفاع-وهي جهات تنفيذية- والى جهات اخرى معنية.ولكن ماذا فعلت هذه الجهات وفي مقدمتها مكتب القائد العام للقوات المسلحة، بل القائد العام نفسه؟.لم تفعل اي شيء كما هو الحال في عشرات ومئات المرات السابقة، وتركت الجماعات الارهابية توغل في دماء العراقيين الابرياء.واكتفت بأصدار بيانات وتصريحات الادانة والاستنكار وتقديم التعازي والمواساة لذوي الضحايا، وكأن الاستنكار والتعازي تعيد الدماء الذي اريقت والارواح التي ازهقت.لاتوجد استهانة واستخفاف اكثر من استهانة واستخفاف الحكومة العراقية الموقرة بأرواح ودماء وكرامات مواطنيها، والا ماذا يعني اهمال معلومات خطيرة تقول ان الارهابيين سينفذون اعمالا ارهابية بعد عدة ايام في عدم محافظات من البلاد.الحكومة التي لاتهتم بحياة وحاضر ومستقبل وكرامة مواطنيها لاقيمة لها ولاتستحق الاحترام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك