المقالات

محاربة الفساد يعني الإطاحة بالمسؤولين

653 00:30:00 2011-08-20

بقلم .. رضا السيد

إن الكلام عن ملف الفساد المالي والإداري في العراق بات من الأمور السمجة التي لا يطيقها احد . فما أكثر تداولها في وسائل الإعلام وما أكثر ما نادى بها ( المسؤولين الذين هم رأس كل بلية ) ، بان هذا الملف سيوقع العراق بمطبات وأزمات وانتكاسات لا احد يعلم كيف يخرج منها كونه ( أي ملف الفساد المالي والإداري ) لا يؤثر على الميزانية العراقية واستنزافها لصالح مجموعة معينة فحسب ، وإنما يؤثر أكثر على الأخلاق والثوابت الوطنية العراقية . وأكثر ما في الأمر غرابة إن اغلب المتورطين في قضايا فساد مالي وأداري هم من المسؤولين العراقيين بل ومن أصحاب المراكز الرفيعة في الحكومة ..! وهذا ما أثبتته الأدلة والمستندات والقرائن التي تظهر بين الحين والأخر من خلال الاختلافات التي تحدث بين هؤلاء المسؤولين . ولا يمكن إن يتخذ أي إجراء بحقهم لأنهم هم من يمثلون القانون في العراق ، وبالتالي يكون للصفقات والمساومات رأي أخر بالموضوع . لذا علينا اذا ما أردنا إن نحارب هذا الفيروس الخطير ونقضي على الفساد المالي والإداري وبكل أشكاله إن استطعنا ــ لابد ــ علينا أولا إن نحاسب المسؤولين عن مدى وحجم الامكانات التي وصلوا إليها بسبب تورطهم بهذا الملف . وان على السلطة في العراق واقصد هنا السيد رئيس الوزراء اذا كان حريصا على أموال ومقدرات الشعب العراقي الذي يعتبر هو مؤتمنا عليها إن يستخدم سلطته ونفوذه في محاسبة ومعاقبة كل هؤلاء المسيئين سواءا كانوا من حزبه أو من غير حزبه لان النبي ( صلى الله عليه واله ) يقول " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " فالمسؤولية تعني الحفاظ على أموال الشعب وليس وضعها في البنوك الأجنبية وزيادة الأرصدة الخاصة . ونحن هنا لا نريد إن نقارن بين ما كان يحدث في زمن النظام من محاسبة المفسدين ومعاقبتهم اشد العقوبات . وبين ما يحدث اليوم في العراق الجديد . أي بمعنى أدق لا نريد إن نصل إلى حالة نقارن فيها السيئ بالأسوأ ..؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك