بقلم (مصطفى ياسين)
لا يعقل ان كل تلك التخبطات السياسية وعدم نجاح المشروع الإصلاحي وليدة فقدان الخبرة والتجربة في الحكم ، وقله التوفيقات في أدارة دفة قيادة البلد نابعة عن جهل مفرط وحسب،بل لابد من وجود أطراف مستفيدة من هذا التعقيد،وأطراف متعاونة معهم لبقائه على ما هو عليه،ولا يستبعد ان توجد أطراف أخرى تبتكر وتصنع أساليب أخرى لتعقيد الأمور بشكل اكبر مما هي عليه ألان،فاختلاق الأزمات وإثارة الفتن والترويج للأفكار الهدامة واللعب بالنار أساليب ليست مستبعدة أبدا و لا تعد من نسج الخيال و هكذا يعبر عمن يريد ان يغفل نفسه عما يجري ويؤجج ويثير الفتن النائمة ويشعل فتيل الحرب لتلتهم الأبرياء وتحرق الأخضر واليابس .. وتختلق الأعذار لتغطية تلك التصرفات وتبريرها بشتى الطرق لتمرر على أهواء مختلقيها، ولقد لعبت بعض الجهات السياسية ذلك الدور الخبيث، وهي تقبض الملايين لذلك الغرض المشين، وتجند عشرات الآلاف وربما أكثر من المرتزقة لتغير صورة العراق وما يجري فيه ..ليصور للعالم ان الشعب يعيش بأصعب الظروف وهو يتألم لماضيه المشرق ومن نظرهم هم، والشعب يبكي على الأزمنة الغابرة ورجالها ويمكن أن يثور الشعب على الحكومة ويصب جام غضبة عليهم ليعيد العصابات المجرمة الى حكم العراق الجديد،وهم من سيكون ذلك المخلص الذي تحلم به الشعوب.. مع تسخير الماكنة الإعلامية للترويج لهذه المتبنيات العقيمة،فالبعض يعتقد انه لم يعد لهذه القنوات الرخيصة والأعلام المأجور أي اثر على الشعب فلقد وعى العراقيون الدرس ولا يمكن ان يجر الشعب الى اقتتال طائفي وان يصبح حقل تجارب لمغامرات يقودها قادة عصابات القتل والتهجير وأساليبهم أصبحت أتفه من ان نناقشها أو نتحدث بها أصلا، ولكن الواقع المزري والمخيف في العراق يقول خلاف ذلك تماما، فما زال العراق بوضع هش وقابل للتغير المفاجئ ،في حال استطاع المستفيدون من تغير المعادلة من تحقيق مأربهم ،و السؤال المهم هنا ما الذي يمنعهم من ذلك وخاصة لوجاء الأذن من الأمريكان وبمباركة ودعم عربي..!يبدوا ان أطراف اللعبة لم تكتمل الى ألان والطبيخ في الغرف المغلقة لم يحن تناوله،لأنه مرهون بمتغيرات دولية وإقليميه وله ساعة يعبر عنها بساعة الصفر.. وليتأكد جميعا ان كلامنا ليس أحلام ومبتدع من العدم بل هو حقيقة وكل ما يترتب بعد ذلك من اثر فالمسئولية تقع على المغفلين والماسكين بالسلطة ويتخبطون بدون تخطيط وأهداف مدروسة و هم المسئولين عما سيجري،وعند ذلك لا ينفع الندم أو ألقاء اللوم على الآخرين لجعلهم الشماعة التي تعلق عليها أخطاهم وسوء تقديرهم لما جرى وسيجري..
https://telegram.me/buratha