المقالات

قانون المجلس الوطني للسياسات يوافق ما جاء في الدستور العراقي

677 12:02:00 2011-08-19

سعد البصري

من المعلوم إن الدستور العراقي الجديد ولد بعد معاناة كبيرة من قبل بعض الكتل السياسية التي ساهمت بشكل كبير للضغط باتجاه إعلان دستور عراقي جديد يمكن معه الانطلاق بالعراق نحو مستقبل أفضل وأكثر ازدهارا وتطورا قياسا بما كان عليه في زمن النظام البائد من تسلط سياسة الحزب الواحد والقائد الضرورة ، ولم يكن هناك أي تطبيق للدستور بل كان الدستور لعبة في أيدي نظام صدام وأزلامه المجرمين .ولا ننسى الفضل الكبير للمرجعية الدينية التي كانت ولازالت تنظر إلى العراقيين جميعا بعين أبوية رحيمة لما أصدرته من فتاوى وتوجيهات تؤكد على ضرورة إن يكون للعراقيين دستور جديد يضمن العيش الكريم لكل العراقيين على ارض هذا البلد . وألان فقد بدأت هناك بالأفق تلوح بوادر أزمات وليس أزمة بعينها بسبب تدخل بعض الأطراف المتنفذة بالحكومة العراقية ببعض بنود الدستور ومحاولة التلاعب بتلك البنود حتى تتطابق مع ما يريدوه من مصالح أو ما يسعون لتمريره من قرارات ..؟! ومن ضمن تلك الأزمات التي يتعارض وضعها مع الدستور العراقي هي أزمة تتعلق باتفاقية اربيل فيما يخص المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية لأنه اعد بطريقة لا يمكن أن يمرر داخل البرلمان. وأن أكثر فقرات هذا القانون مخالفة للدستور، مما سيؤدي إلى خلق أزمة جديدة بين الكتل السياسية . كما ان الحلول الترقيعية للازمة العراقية هي إضافة مشاكل وعقد جديدة لمشاكل مستعصية أصلا ولم تجد حلا ، وان معالجة الأزمات بأزمات إضافية سيدفع العراق الى مصير مجهول ، ولابد من اعتماد الشراكة كسبيل لقيادة البلاد وعدم الاستئثار بالسلطة ، وليس من حق احد ان يمنع الآخرين ويحرمهم من خدمة وقيادة بلدهم طالما انتخبهم الشعب . أي بمعنى أخر إن ما لا يوافق الدستور العراقي لابد إن يتوقف وتتخذ بحقه الإجراءات الكفيلة لكي لا يؤثر على طبيعة العملية السياسية ( المتأزمة أصلا ) . ولكن اذا ما كانت هناك اتفاقات مسبقة على إنشاء أو تكوين هذا المجلس وهذا ما حصل فعلا حسب علمي خلال اتفاقات اربيل فلابد على الأطراف الموقعة على هكذا اتفاقات إن تلتزم باتفاقاتها ولا تجعل من الدستور ذريعة لخلط الأوراق وذر الرماد في العيون اذ إن الدستور العراقي واضح المعالم ، ولا يمكن التلاعب به حسب الرغبات والأهواء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك