المقالات

وزارة الدفاع وازمة سياسية

548 07:49:00 2011-08-20

محمد الركابي

لم يكاد العراق وشعبه يرتاح قليلا من هذه الازمات حتى تظهر على ساحته ازمة جديدة فبين ازمة اختيار المرشحين للوزارات الامنية وازمة فضيحة وزارة الكهرباء وازمة التردي الامني ظهرت هذه المرة ازمة تسمي وزير الدفاع الجدي واختلاف الآراء حول الاختيار وشرعيته ,فبين الاحقية في تسمية وترشيح الاسماء من قبل القائمة العراقية واختيار رئيس الوزراء ووكالة التكليف والخرق الدستوري له ظهرت بوادر ازمة تعصف بالواقع السياسي العراقي واختلاف وجهات النظر وامكانية هبوب عاصفة من تأزم وضع سياسي قد يكون له مردودات سلبية على الشارع العراقي , فالشعب لم يصح بعد من صدمة احداث يوم الاثنين الماضي ولم يكاد دماء شهدائه ولا جروح ابناء تشفى حتى ظهرت ازمة جديدة ولازال الشعب يترنح من قوة الصدمات المتتالية التي تصيبه حتى فقد كل الثقة بالوضع السياسي الحالي وتيقن من نمو شجرة المصلحة الخاصة على مصلحة الوطن لدى الكتل السياسية الداخلة في الحكومة والمتسارعة الخطى في الفوز بالمناصب وعلى حساب هذا الشعب المظلوم غير مهتمين بواقع هذا الشعب وغير متعايشين معه في جروحه وآلامه وكأن ساسة العراق في واد والشعب الجريح في واد اخر وبين الرغبة الجماهيرية في اختيار اشخاص مهنيين ومتخصصين في مجال الامن والدفاع و بين الارضاء والمحاباة السياسية تبقى الازمة قائمة طالما كان مبدأ المحاصصة الوزارية ودون الرجوع الى المهنية الحقيقية في اختيار الوزراء لشغل مناصبهم الوزارية , لان اسسا الفكرة لو كانت ان الغاية هو خدمة العراق وتحقيق تقدم لملوس له لكانت كل الاطراف المتصارعة اليوم على المناصب وضعت المهنية اول معايير الاختيار ومن ثم الولاءات الحزبية في الاختيار .شعبنا اليوم وصل الى قناعة الى ان البلد بحاجة ماسة الى اناس وكتل سياسية تظهر الحب والاحترام له وللوطن وتجعل خدمة المواطن وتحقيق التقدم للوطن هو الاساس لمعيار العمل السياسي في ارض العراق وبذلك تكون تلك الكتلة هي الاختيار الاول والاصح في الانتخابات القادمة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك