الكاتب ..عمران الواسطي
في هذه الكلمات القصار نكمل بعض ما قيل في حق أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وخصوصا ونحن الان نعيش ذكرى شهادته في شهر رمضان الذي كان من أحب الشهور عند أمير المؤمنين ( ع ) لما فيه من فضل وكرامة على العالمين . فقد ورد عنه عليه السلام انه قال " أحب إلي من الدنيا ثلاث .. إكرام الضيف والضرب بالسيف وصيام رمضان في حر الصيف " ، فسلام عليك يا أبا الحسن سلام عليك يامن بذلت حياتك كلها في نصرة الاسلام والذود عن بيضته ، يامن باهى بك الله ملائكته واختارك ان تكون وليه وأخي رسوله وحجته على العالمين . فما قيل فيك اقل من ان يوفيك حقك ، ولكنها كلمات صادقة خرجت من أفواه محبيك وممن يعلمون حقك . 1 - قال الفخر الرازي : ( ومن اتخذ علياً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه ) . 2 - وقال أيضاً : ( أما إن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان يجهر بالتسمية ، فقد ثبت بالتواتر ، ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقد اهتدى ، والدليل عليه قوله ( عليه السلام ) : اللهم أدر الحق مع علي حيث دار ) التفسير الكبير : 1 /205،207 . 3 - قال جبران خليل جبران : ( إن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كلام الله الناطق ، وقلب الله الواعي ، نسبته إلى من عداه من الأصحاب شبه المعقول إلى المحسوس ، وذاته من شدة الإقتراب ممسوس في ذات الله ) حاشية الشفاء ص 566 / باب الخليفة والإمام . 4 - ذُكر في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ( وما أقول في رجل تحبه أهل الذمة على تكذيبهم بالنبوة ، وتعظمه الفلاسفة على معاندتهم لأهل الملة ، وتصور ملوك الفرنج والروم صورته في بيعها وبيوت عباداتها ، وتصور ملوك الترك والديلم صورته على أسيافها ، وما أقول في رجل أقر له أعداؤه وخصومه بالفضل ، ولم يمكنهم جحد مناقبه ولا كتمان فضائله ، فقد علمت أنه استولى بنو أمية على سلطان الإسلام في شرق الأرض وغربها ، واجتهدوا بكل حيلة في إطفاء نوره والتحريف عليه ووضع المعايب والمثالب له ، ولعنوه على جميع المنابر ، وتوعدوا مادحيه بل حبسوهم وقتلوهم ، ومنعوا من رواية حديث يتضمن له فضيلة أو يرفع له ذكراً ، حتى حظروا أن يسمى أحد باسمه ، فما زاده ذلك إلا رفعة وسمواً ، وكان كالمسك كلما ستر انتشر عرفه ، وكلما كتم يتضوع نشره ، وكالشمس لا تستر بالراح ، وكضوء النهار إن حجبت عنه عينا واحدة أدركته عيون كثيرة ، وما أقول في رجل تعزى إليه كل فضيلة ، وتنتهي إليه كل فرقة ، وتتجاذبه كل طائفة ، فهو رئيس الفضائل وينبوعها وأبو عذرها ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 1/ 29 ، 17 . 5 - وذكر أيضاً : ( وإني لأطيل التعجب من رجل يخطب في الحرب بكلام يدل على أن طبعه مناسب لطباع الأسود ، ثم يخطب في ذلك الموقف بعينه إذا أراد الموعظة بكلام يدل على أن طبعه مشاكل لطباع الرهبان الذين لم يأكلوا لحماً ولم يريقوا دماً ، فتارة يكون في صورة بسطام بن قيس ( الشجاع ) ، وتارة يكون في صورة سقراط والمسيح بن مريم (عليهما السلام) الإلهي ، وأقسم بمن تقسم الأمم كلها به لقد قرأت هذه الخطبة منذ خمسين سنة وإلى الآن أكثر من ألف مرة ، ما قرأتها قط إلا وأحدثت عندي روعة وخوفا وعظة ، أثرت في قلبي وجيباً ، ولا تأملتها إلا وذكرت الموتى من أهلي وأقاربي وأرباب ودي ، وخيلت في نفسي أني أنا ذلك الشخص الذي وصف الإمام ( عليه السلام ) حاله . شرح النهج لابن أبي الحديد : 11/150 . 6 - قال ميخائيل نعيمة : ( وأما فضائله ( عليه السلام ) فإنها قد بلغت من العظم والجلال والإنتشار والإشتهار مبلغاً يسمج معه التعرض لذكرها ، والتصدي لتفصيلها ، فصارت كما قال أبو العيناء لعبيد الله بن يحيى بن خاقان ، وزير المتوكل والمعتمد : (رأيتني فيما أتعاطى من وصف فضلك كالمخبر عن ضوء النهار الباهر والقمر الزاهر ، الذي لا يخفى على الناظر ، فأيقنت أني حيث انتهى بي القول منسوب إلى العجز ، مقصر عن الغاية ، فانصرفت عن الثناء عليك إلى الدعاء لك ، ووكلت الإخبار عنك إلى علم الناس بك ) شرح النهج لابن أبي الحديد : 1 /16 . 7 - قال عامر الشعبي : ( تكلم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بتسع كلمات ارتجلهن ارتجالاً فقأن عيون البلاغة ، وأيتمن جواهر الحكمة ، وقطعن جميع الأنام عن اللحاق بواحدة منهنَّ ، ثلاث منها في المناجاة ، وثلاث منها في الحكمة ، وثلاث منها في الأدب ، فأما اللاتي في المناجاة فقال ( عليه السلام ) : ( إلهي كفى بي عزاً أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب ) وأما اللاتي في الحكمة فقال ( عليه السلام ) : ( قيمة كل امرءٍ ما يُحسنه ، وما هلك امرءٌ عرف قدره ، والمرء مخبو تحت لسانه ) وأما اللاتي في الأدب فقال ( عليه السلام ) : ( امنن على من شئت تكن أميره ، واستغن عمن شئت تكن نظيره ، واحتج إلى من شئت تكن أسيره ) سفينة البحار : 1/ 123 . 8 - قال أحدهم : ( هل كان علي ( عليه السلام ) من عظماء الدنيا ليحق للعظماء أن يتحدثوا عنه ؟ ، أم ملكوتياً ليحق للملكوتيين أن يفهموا منزلته ؟ ، لأي رصد يريد أن يعرفوه أهل العرفان غير رصد مرتبتهم العرفانية ؟ وبأية مؤونة يريد الفلاسفة سوى ما لديهم من علوم محدودة ؟ ما فهمه العظماء والعرفاء والفلاسفة بكل ما لديهم من فضائل وعلوم سامية إنما فهموه من خلال وجودهم ومرآة نفوسهم المحدودة ، وعلي ( عليه السلام ) غير ذلك ) نبراس السياسة ومنهل الشريعة للإمام الخميني : ص 17 ، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) لأحمد الرحماني الهمداني : ص 140 .وهذا بعض من قصيدة رائعة جدا في حق الامام علي ( عليه السلام ) وجدتها في احد المواقع الاكترونية من أجمل ما قيل من الشعر في أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب ( عليه السلام )قبل أن تبرأ روحــي تيم الروح علي قبل أن يبدأ خلقــي همت عشقاً بعلي قبل أن تبدى سنيني بعت عمـري لعليوبسوح الدر لمـا بايـــع الدر علي طفت بين الخلق أدعــو أنا مولى لعليوسمعت الكون يشدو خذ عهودي ياعلي كل ذرات وجودي سـوف تبلى يا عليثم شاء الله خلــقي من سـنا نور علي ومع الصلصال والماء خامر الجسم عليذاب في أمشاج لحمي حـب مولاي علي في مساريب عروقي سال عشقي يا عليفي كريـات دمائي خُط حبـي يا علي رئتـي ما مـر فيها نفــس دون عليكل اعضائي صارت طـوع أمر لعلي كلما دق فؤادي قــال نبضي يا عليكلما رفت لهاتـي قـال ثغري يا علي كلما سالت دواتـي كـتب الحبر عليكلما أظلم دربي صــاح دربي ياعلي كلما اغفت ورودي ضج روضي يا عليوبأرحام الزواكــي كنت أشدو يا علي لبن الأثداء فيـــه كم جرى حب عليحجر أمي ومهــادي فيهما دفء علي كلما أرعت تنــادي يا امامي يا عليعلمتني يا صغيـري لا تدع حب علي فذكاء حيــن غابت ردها عشق عليصدرها الكعبـة شقت واشارت يا علي ها هنا قلبـــي فخذه لك عبداً يا علييا صغيري ليس يدرى سر مولاك علي إن طه - وهو طه - كـان يدعو ياعلييا محبيــه تنـادوا يا علي... يا علي
https://telegram.me/buratha