كامل محمد الاحمد
ما نسمعه ونقرأه ونشاهده عن ما يجري في ظل حكومتنا الديمقراطية العتيدة فعلا يشيب منه رأس الطفل الصغير..اقرأوا التقرير التالي ولاتكتفوا بقراءته لمرة واحدة بل اقرأوه مرات عديدة حتى تنفطر قلوبكم وتموتون من الغيض.(تدور في الاوساط العسكرية العراقية أحاديث عن صفقات تعيين قادة فرق وألوية غير كفوئين مقابل مبالغ طائلة قد تصل الى ربع مليون دولار، وحسب اهمية المنصب، وقال ضابط رفيع المستوى في الجيش العراقي لوكالة (اور) ان هذه العملية تجري تحت سمع وبصر كبار المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة.واوضح الضابط رفيع المستوى إن "التفجيرات نتيجة حتمية لما تعانيه المؤسسة الأمنية من إخفاقات إدارية وفنية"، مشيراً الى ان "هناك مشاكل على صعيد الاستخبارات والتدريب والخطط وتعيين القادة.. وفي مجال الاستخبارات نواجه مشاكل تبدأ من إدارة الجهاز "أي الاستخبارات" مروراً بجمع المعلومات وتحليلها وتداولها وفق أهميتها كل باختصاصه، وتنتهي بتجنيد المصادر في الشارع، ناهيك عن ضعف التعاون داخل هذه المؤسسة".ولفت الى "أننا نجني ثمار دورات التدريب على أيدي القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في مجال تأسيس شبكة استخبارية قادرة على مواجهة التحديات". وزاد إن "غالبية الدورات التي يقيمها الأميركيون يستعينون فيها بخبراء من بريطانيا وايرلندا وتغطى هذه البرامج من منح دولية ما يفتح الباب واسعاً أمام الفساد".وعن خطط الحكومة لتأهيل قوات الأمن قال: "الى الآن لا توجد استراتيجية وطنية لتأهيل وتدريب الجيش والشرطة تتبناها الحكومة وتنفق عليها في شكل مبرمج". وتابع: "للأسف ما زلنا متخلفين في خططنا الاستباقية ونعتمد بالدرجة الأولى على الصدفة. ففي الوقت الذي تتناسل أجيال القاعدة وتبني خلايا بعقليات ودماء جديدة وتبني تحالفات عشائرية وسياسية، نبقى ندور في فلك إجراءات روتينية تركز على الجيل الأول من التنظيم ومطاردة رموزه. أما مسألة اختيار القادة الأمنيين فهي تثير امتعاضاً واسعاً بين أوساط العسكريين القدامى من طبقة القادة "أي من رتبة عميد فما فوق" بسبب المعيار الطاغي وهو الولاء الحزبي "في إشارة الى حزب الدعوة الإسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي" فيما يتم التعامل مع الكفاءات المستقلة على أنها خطر يهدد الموالين".وأيد الخبير العسكري إسماعيل المشكوري، وهو لواء سابق في الجيش العراقي، ما ذهب اليه الضابط الكبير بشأن التدريب والاستعداد، ووصف الهجمات الدامية التي طاولت مدناً عراقية أخيراً بأنها "رسالة إعلان وإشهار من المجموعات المسلحة مفادها أن لا أحد يمكن أن يوقفنا ونحن موجودون في كل مكان".وأشار الى أنه "يمكن أن نستنتج من هذه العمليات النوعية أن تنظيم القاعدة جاد في إيقاع أكبر خسائر بين العراقيين أكثر من جدية الحكومة في تطوير قدراتها الأمنية وإجهاض مخططاتها. والأمر الآخر هو مؤشر خطير إلى اتساع دائرة التحالف بين القاعدة وتنظيمات حزب البعث المحظور عبر استقطاب مقاتلين شيعة وبناء حواضن في مدن الجنوب من خلايا نائمة تنشط متى أريد لها).ماجاء في هذا الخبر او التقرير هو غيض من فيض ، وقطرة في بحر.. وما يصدق على الامن والاجهزة الامنية ينطبق على المؤسسات السياسية والاقتصادية والفنية والصناعية والثقافية .فبين من يقول ان ميناء مبارك لايؤثر على العراق ومن يقول انه كارثة على العراق، وبين من يدعو الى بقاء الامريكان في العراق وبين من يطالب برحيلهم ويرفض اي وجود لهم، وغيرها من الامور .. وهذه المواقف المتناقضة من داخل الحكومة العتيدة وليس من خارجها ..هل توجد مأساة اكبر من مأساة الحكومة العتيدة حلت على رؤوس العراقيين المساكين؟؟؟؟.
https://telegram.me/buratha