بقلم زينب جبار التميمي
على ما يبدو تركت الكثير من الأوراق في أركان تعلوها الغبار دونما يكون هنالك بصيصٌ من نور يحدو إليها...ودونما التذكر حتى الرجوع إلى تلك الأوراق ، ليس في إعادة ترتيبها في داخل الرفوف فهي كذلك ..فما زالت تقطن في سباتها العميق ..وفي وسط تلك (المعمعة) تبقى حقوق القاصرين محفوظة في خزانات الأتربة ..وهاهي حكومتنا والبرلمان منشغلان بآلية الكراسي.. نضع من ..ونرفع من ؟ ويا الهي يال التفكير الصعب بالراتب الذي يجب ان يقتضيه الوزير والبرلمانيين وأعضاء الحكومة وهلم ما جرى!!لهم الحق في هذا..لهم الحق!! فحرارة تلك الكراسي وطول الوقت قد أرهقتهم كثيرا.....وتبقى هذه الشريحة المظلومة مهملة بعيدة كل البعد عن تفكير هؤلاء ،منذ حكم صدام البائد والحصار الاقتصادي المفروض على العراق إلى الآن فهذه الأمانات التي أودعت في المصارف التابعة لأطفال الذين لم يبلغوا سن الرشد أي السن القانوني ...فمنذ أعوام الثمانينات والتي خلدت هذه الكثير من الأيتام التي كان من الحري الاهتمام بها كغيرها من الشرائح. لكن بقيت القيمة الرمزية لهذه الأموال على ما هي عليه ..حيث الدينار ..أي المائة أو الإلف أو العشرة دينار فلم تتغير إلى القيمة التي تماثلها في زمننا هذا إلى زمنها ذاك فبعد ان كانت الخمسة مائة أو الألف دينار يشترى به عقار مقارنته بقيمته اليوم فلا يمكنه شراء حتى (ساندويج كباب) فليس هنالك من غرابة...فلا زال يومنا هذا أسير لقيود ذلك الماضي اللعين....
https://telegram.me/buratha