سعد البصري
من باب ( ذكر لعل الذكرى تنفع ) نكرر هنا بعض التوجيهات التي أكدت عليها المرجعية الدينية العليا ، وخصوصا في إطار تقديم الخدمات للمواطن من قبل الحكومة العراقية ( المنتخبة ) ..؟ وضرورة إن تأخذ هذه الحكومة على عاتقها تفعيل مسؤولياتها ، وتضطلع بواجباتها تجاه الشعب العراقي بكافة أطيافه . على اعتبار إن نجاح المصلحة الوطنية هي من الأولويات التي لابد إن تقوم بها الحكومة . ومن ضمن آليات نجاح المصلحة الوطنية هي الاهتمام بما يخدم المواطن من خدمات وما شابه ذلك ، والابتعاد عن حالات التشنجات السياسية والتقاطعات والتنافرات التي غالبا ما تؤثر على طبيعة المشهد السياسي ، مما تخلق حالة من عدم الرضى ليس عند الشعب فقط بل حتى عند السياسيين فيما بينهم . فقد أكد معتمد المرجعية الدينية العليا في مدينة كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي ان الشعب "غير مسؤول عن الغفلة التي يعاني منها بعض المسؤوليين وعدم قدرتهم على تحمل المسؤولية عن إدارات ملفات البلد ومنها ملف الأمن وحماية المواطنين" ، داعيا الى ضرورة" انتقاء من له القدرة والفاعلية على تحمل مسؤولية حفظ امن المواطنين والحرص على دمائهم وإيجاد آليات وشخصيات أكثر فاعلية في إدارات الملفات الأمنية لحفظ امن الموطنين ". كما حذرت المرجعية العليا وعلى لسان السيد احمد الصافي المسؤوليين على الملف الأمني في البلد من حدوث اختراقات أمنية وعمليات إرهابية محتملة ، لان الأجهزة الأمنية لديها كل المعلومات عن هذه الأمور ، موان هنالك معلومات مؤكدة وصلت الى المسؤوليين عن حفظ الأمن سواء في محافظة كربلاء أو في بقية محافظات العراق التي تعرضت الى تفجيرات إرهابية راح ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء وعدد من أفراد الأجهزة الأمنية ز كما ان اغلب المسؤوليين لا يتعاملون بشيء من الجدية مع المعلومات الاستخباراتية التي تصلهم عن احتمال حدوث عمليات إرهابية أو لا يعلمون على تطوير واقعهم المؤسساتي سواءا الأمني أو غيره . كما إن بيانات وتوجيهات المرجعية لا تقتصر على جوانب معينة دون غيرها فالاهتمام من قبل المرجعية الدينية يشمل جميع مفاصل الدولة وما يخدم الشعب العراقي . ومن ضمن تلك التأكيدات ايضا كما جاء على لسان خطيب الروضة الحسينية المقدسة " ان بعض المسؤوليين وبسبب عدم تعلقه الوطني أو المهني بسبب اعتبار إن إدارته لمؤسسة في البلد هي إدارة مؤقتة أو مرحلية ، تؤدي به الى عدم المسؤولية وعدم القدرة على تشخيص الحالة الواقعية أو إدارة ملف من ملفات المؤسسة الحكومية التي يدريها لاعتماده على " وسائل ورقية لا تنطق" أو اعتماده على جهات مقربة إليه ولكنها غير موثوقة وغير مهنية تؤدي به الى اتخاذ قرارات غير صائبة يدفع ثمنها الشعب بل ان اغلبهم أصبح لديه "مرض" في آذانهم بعدم الاستماع للنصائح ." . هذا بعض مما تكرره المرجعية الدينية على لسان معتمديها ووكلائها وبياناتها في إطار توضيح الآلية المناسبة للمسؤولين كي ينهضوا بواجباتهم تجاه الشعب العراقي ، ولا يتقاعسوا عن أداء واجبهم الوطني والديني والأخلاقي .
https://telegram.me/buratha