محمد الركابي
في ظل ما يعيشه العراق اليوم من صراعات سياسية داخلية وحما من الرغبات الحزبية في الفوز بالمناصب وعلى حساب واقع متردي من الخدمات للشعب وشعور من قبل دول الجوار بعدم وجود وئام واتفاق داخلي صار لزاما على العراق التعامل مع الازمات الخارجية بلغة العقل والابتعاد عن المهاترات الكلامية والتصريحات النارية من قبل نواب البرلمان والذين هم اكثر الناس معرفة بواقع الخلاف السياسي الذي يعيشه البلد اليوم والصراعات التي لن تنتهي ولو بعد سنين من الزمن , وحتى لا يصبح العراق لقمة سائغة وتغطيه مظلة الاحتلال لفترة اطول على المفاوضين في مشكلة ميناء الكويت التعامل بلغة الحوار البناء ومحاولة اقناع الجانب الكويتي بالعدول عن مواقفهم الحالية والا فأن نتيجة المفاوضات واطلاق التصريحات الاعلامية من قبل نواب جالسين في المنطقة الخضراء ولا يعلمون ما يجري على ارض الواقع من مفاوضات سوف يكون ذو نتائج سلبية وعكسية على سير تلك المفاوضات .صحيح ان العراق صاحب حق وصاحب الحق لا يخاف ولا يخشى الا ان صاحب الحق لو شعر انه لوحده في ساحة المطالبة عليه الركون الى لغة العقل لانها اللغة الاسلم للمطالبة بالحق ,, وهذا ما حدث في زيارة السيد عمار الحكيم الى دولة الكويت التي عبر عنها المسؤولون ان زيارته كانت كسب الماء البارد على نار آخذة في الاشتعال ولكنه نجح في احتواء الامور وتحويل الموقف من ازمة وممكن ان تكون مشكلة الى موضوع قابل للمفاوضات والتفاهم وبل تعديل المواقف ايضا وهذا ما يحتاجه اليوم العراق وشعبه لتجاوز ما يحيط به من ازمات حتى يتمكن من حل مشاكله وازماته الداخلية وهذا ما عجز عنه ساسة العراق ومنذ اكثر من سنة حيث لازالوا يراوحون في مكانهم ولم يستطيعوا حل مشكلة واحدة الى يومان هذا ودليلها الوزارات الامنية وانهاء الخلافات حول التشكيل الحكومي وادعاء الاحقية بالمناصب والكراسي التي اصبحت من اكثر الامور وبالا على شعب العراق المظلوم المحروم ...
https://telegram.me/buratha