جواد ابو رغيف
مهما توصلت البشرية بخيالها الإبداعي ،بيد أنها تقف عاجزة وخائرة إمام الصياغات الآلهية من حيث بداياتها وخواتيمها ! ولقد ضرب لنا القران الكريم صوراً لازال الخيال البشري ينحني إمام سباكتها وجمالهااجلالاًواكراماً !وما قصة يوسف عليه السلام إلا واحدة من الروائع الإلهية ، ونظراً لوقع القصص والسير وتأثيرها في النفس البشرية لذا كانت سور القران الكريم لاتخلو من سيرة الأولين لأخذ الدروس والعبرة منها ، وبعد إن تأسست الدولة الإسلامية كانت سير الصحابة والتابعين مناراً تهتدي به الأجيال المسلمة لان الأمة التي ليس لها جذور لايمكن إن تثمر .ونحن نعيش ذكرى جرح وشهادة إمام الإنسانية والعدل علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه الذي لم يسجد لصنم ! نود إن نسكب مداد القلم على صفحات سيرته المتعلقة بسيناريو جرحه وشهادته ونضع تساؤل هو لماذا شاء الله عز وجل إن تكون الشهادة والولادة في بيت الله؟!لاشك إن شرف القتل في سبيل الله هو أعظم درجة عند الله عز وجل وكما يقول الشاعر:إذا كانت الأبدان للموت أنشئت فقتل امرؤ با لسيف في الله أفضل لذا لم يشأ البري إن يحرم أخي رسول الله وربيبه ووزيره وخليفته من بعده من شرف الشهادة المتمثل بالقتل ولكن السؤال هو من يحظى بقتل أسد الله الغالب وليث الوغى حتى لو دخل نار جهنم؟!فكان السيناريو الذي أنتجته الحكمة الإلهية بصورة الشهادة حيث اختارت محراب الصلاة صالة لمسرح الجريمة !!وصورة الغدر تنفيذاً لبطل الجريمة!ويختار السجود وضعاً للاغتيال ! واجزم لو إن حيدر في وضع الوقوف لخانة الجاني يداه ولم يقدم على حمل سيفه! وكما قال خالد السلامبولي الذي اغتال الرئيس المصري السادات في مذكراته قبل إعدامه :الم يعلم الجاني على الليث انه أتى الليث من حيث ماالليث ساجد ولو انه أتى الليث والليث واقف لخانته على حمل السواعدبلى والله وأمير المؤمنين القائل مابرز إلي احد إلا وأعانني على نفسه !ثم لم يتم النص الإلهي روعته بعد إن هوى سيف الغدر على هامته !فيؤجل إسدال الستار على القصة !ليترجم لنا منهاج عليّ في تطبيق نظرية العدل الإلهي حتى مع قاتليه فكان يردد بأنفاسه ولحظاته الأخيرة: (أكرموا أسيركم )!ويتابع طعامه وشرابه ! ويوصي أولياء دمه:إن مت فضربه بضربه وإياكم والمثلة فإنها حرام ولو بالكلب العقور!فكان عليه السلام أول من طبق مقولة (إن السجين مسلوب الحرية محفوظ الكرامة )!ويكون مصداق لنظرية (العدالة بعد النزاع )!لقد رحل أبي تراب إلى العالم الأخر وبرحيله لم يسدل الستار فصراع الخير والشر موجودة وإبطاله متجددون في كل زمان ومكان فحياة علي ماصيغت لتنتهي بوجوده بل لتستمر نهجاً يحمله إتباعه من امن بالحياة الفاضلة فحياة علي تمثل فكراً وعطاءً لاحدود له وكم قال الشاعر:أرى الموت يحييكم وبعض الذي مشوا على الأرض لوفكرت يمشي بهم قبريشد بهم للطين سوء فعالهم وتزهو لكم للنور أمثلة غرفما مات عيسى وهو يفترش الثرى وما عاش هارون وأبوابه تبررأيت الغنى فكر يشع وغيره وان ملى الأفاق من ذهب فقر تهاوى رماداً إلف صرح ممّرد وعاش على البردي في الق فكر
https://telegram.me/buratha