المقالات

سيناريو...الجرح والشهادة!!

935 12:08:00 2011-08-21

جواد ابو رغيف

مهما توصلت البشرية بخيالها الإبداعي ،بيد أنها تقف عاجزة وخائرة إمام الصياغات الآلهية من حيث بداياتها وخواتيمها ! ولقد ضرب لنا القران الكريم صوراً لازال الخيال البشري ينحني إمام سباكتها وجمالهااجلالاًواكراماً !وما قصة يوسف عليه السلام إلا واحدة من الروائع الإلهية ، ونظراً لوقع القصص والسير وتأثيرها في النفس البشرية لذا كانت سور القران الكريم لاتخلو من سيرة الأولين لأخذ الدروس والعبرة منها ، وبعد إن تأسست الدولة الإسلامية كانت سير الصحابة والتابعين مناراً تهتدي به الأجيال المسلمة لان الأمة التي ليس لها جذور لايمكن إن تثمر .ونحن نعيش ذكرى جرح وشهادة إمام الإنسانية والعدل علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه الذي لم يسجد لصنم ! نود إن نسكب مداد القلم على صفحات سيرته المتعلقة بسيناريو جرحه وشهادته ونضع تساؤل هو لماذا شاء الله عز وجل إن تكون الشهادة والولادة في بيت الله؟!لاشك إن شرف القتل في سبيل الله هو أعظم درجة عند الله عز وجل وكما يقول الشاعر:إذا كانت الأبدان للموت أنشئت فقتل امرؤ با لسيف في الله أفضل لذا لم يشأ البري إن يحرم أخي رسول الله وربيبه ووزيره وخليفته من بعده من شرف الشهادة المتمثل بالقتل ولكن السؤال هو من يحظى بقتل أسد الله الغالب وليث الوغى حتى لو دخل نار جهنم؟!فكان السيناريو الذي أنتجته الحكمة الإلهية بصورة الشهادة حيث اختارت محراب الصلاة صالة لمسرح الجريمة !!وصورة الغدر تنفيذاً لبطل الجريمة!ويختار السجود وضعاً للاغتيال ! واجزم لو إن حيدر في وضع الوقوف لخانة الجاني يداه ولم يقدم على حمل سيفه! وكما قال خالد السلامبولي الذي اغتال الرئيس المصري السادات في مذكراته قبل إعدامه :الم يعلم الجاني على الليث انه أتى الليث من حيث ماالليث ساجد ولو انه أتى الليث والليث واقف لخانته على حمل السواعدبلى والله وأمير المؤمنين القائل مابرز إلي احد إلا وأعانني على نفسه !ثم لم يتم النص الإلهي روعته بعد إن هوى سيف الغدر على هامته !فيؤجل إسدال الستار على القصة !ليترجم لنا منهاج عليّ في تطبيق نظرية العدل الإلهي حتى مع قاتليه فكان يردد بأنفاسه ولحظاته الأخيرة: (أكرموا أسيركم )!ويتابع طعامه وشرابه ! ويوصي أولياء دمه:إن مت فضربه بضربه وإياكم والمثلة فإنها حرام ولو بالكلب العقور!فكان عليه السلام أول من طبق مقولة (إن السجين مسلوب الحرية محفوظ الكرامة )!ويكون مصداق لنظرية (العدالة بعد النزاع )!لقد رحل أبي تراب إلى العالم الأخر وبرحيله لم يسدل الستار فصراع الخير والشر موجودة وإبطاله متجددون في كل زمان ومكان فحياة علي ماصيغت لتنتهي بوجوده بل لتستمر نهجاً يحمله إتباعه من امن بالحياة الفاضلة فحياة علي تمثل فكراً وعطاءً لاحدود له وكم قال الشاعر:أرى الموت يحييكم وبعض الذي مشوا على الأرض لوفكرت يمشي بهم قبريشد بهم للطين سوء فعالهم وتزهو لكم للنور أمثلة غرفما مات عيسى وهو يفترش الثرى وما عاش هارون وأبوابه تبررأيت الغنى فكر يشع وغيره وان ملى الأفاق من ذهب فقر تهاوى رماداً إلف صرح ممّرد وعاش على البردي في الق فكر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك