المقالات

انصفوا البرلمانيين !!.

711 17:41:00 2011-08-21

حميد الموسوي

مع كل حديث عن تخفيض الرواتب المليارية للرئاسات الثلاث والبرلمان تظهر ارقام مخيفة يكاد لا يصدقها العقل ،ويظهر من يدافع عن هذه الارقام ويعتبرها مجزية وربما اقل من الاستحقاق ،وهناك من يطالب بصرف مخصصات زوجية واطفال تضاف لراتب النائب او الوزير وكأن راتبه ورواتب الحمايات الثلاثين ومبلغ 60 مليون لسيارة مصفحة ومخصصصات السكن والتي تتجازو بمجموعها الثلاثين مليون دينار شهريا غير كافية . قالت نائبة رواتبنا احنا نحددها .تم رفض مقترح نصف الراتب للبرلماني المتقاعد .وتم رفض مقترح تقديم هدية بدل التقاعد وهو المعمول به في جميع دول العالم.بعد كل هذا الاخذ والرد والتأجيل لقانون تخفيض الرواتب تصدت كتل برلمانية معترضة على نسبة 40% ،وعدها البعض مزايدات سياسية وقال آخرون ان المطالبين بالتخفيض يمتلكون ثروات طائلة وليسوا بحاجة لراتب الدولة ولذلك يطالبون بهذه النسبة ،وعلى كل الاحوال يبدو ان هذه الرواتب صارت من الثوابت بل المقدسات التي لايمكن المساس بها او اثارة النقاش حولها وتخفيض مليونين رقم لايعني شيئا امام المليارات مع انه سيعوض بصرف بدل ومخصصات جديدة .بمعنى ان الميزانية العمومية ستتحمل اعباء اضافية بالمليارات كل اربع سنوات وهو العمر المقرر للدورة الانتخابية لان القدماء يتمتعون بثمانين من المائة مما كانوا يتقاضون ،وهذا الامر ينسحب على اعضاء مجالس المحافظات والمجالس المحلية والبلدية ولو بنسب متفاوته ناهيك عن الوزراء والمستشارين والمدراء العامين ونواب الرئاسات وما شابه .خلاصة القول ان امام العراق ثلاث دورات انتخابية ليعلن افلاسه اذا استمر الحال على ماهو عليه وسيستمر .عليه ِ وحتى لانتحول الى صومال واكثربؤسا ً نقترح مايلي :تعليق قانون الانتخابات واحتفاظ كل كتلة بمقاعدها وحصتها من الوزراء والنواب والمستشارين والمدراء العامين واعضاء مجالس المحافظات ، يعني يبقى كل مسؤول في منصبه حتى يتوفاه الله ،وهذا الاجراء سيوفر لنا رواتب البرلمانيين الجدد وحماياتهم والوزراء الجدد ومستشاريهم وحماياتهم وكل المسؤولين الجدد الذين ستوصلهم الصناديق وسيوفر مصاريف الانتخابات المليارية طبعا هذا المقترح لن يسبب اية تداعيات او سلبيات فلا القادم افضل من الحاضر ولا اشطر ولا ادهى وربما لاانزه... وليس باستطاعة قادم ان يخوض في بحر فساد لينقيه مهما اوتي من قوة وان حمل عصا سحرية وقد يوضع امام خيارين اما التصفية واما الانجراف في قافلة المفسدين .عليه حفاظا على البقية الباقية من النزيهين والبقية الباقية من اموال العراقيين وحتى لانكثر عدد الفاسدين والمفسدين نبقي الحال على ماهو عليه عسى ان يشبع او يتخم الموجودون ويكتفوا بما ادخروه ووفروه ولو ان عين الجشع لاتشبع إلا من تراب القبر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك