علي حميد الطائي
رغم مراره السنوات الماضيه من عمر شعبنا الذي لم يتذوق من خلالها طعم الحريه والديمقراطيه فانه اثبت قدرته على توظيف هذه المراره ليصنع منها خبز المستقبل وتحويل الالام والاحزان الى غذاء روحي صار يتدفق بقوه في اجساد ابنائنا الموهنه بفعل التعسف والظلم والاظطهاد الذي استمر اكثر من ثلاثين عاما ليثوروا على الواقع المحزن وينطلقوا في بناء العراق ولتكون المرحله المقبله ايذانا بتحول جذري باتجاه التطور والرقي .. هذا هو وصف الايام المقبله الذي سيصنع اطارها ابناء العراق بقدرتهم على التغيير والبناء فلم يعد
بالامكان الحديث عن الديمقراطيه بمعزل عن تطلعات الجماهير وتوجهاتها السياسيه والثقافيه والاجتماعيه لاان الجماهير التي تحدد طبيعه هذه التطلعات وهي التي تظطلع بالدور القيادي في وضع اطر السلطات التي تتحمل مسؤليه التنفيذ .واذا مافشلت جهات التنفيذ المكلفه من الشعب بتنفيذ واجباتها يصبح من الضروري ان تصدح الجماهير باصوات التغيير وقبلها الحساب المطلوب
ربما غاب عن اذهان السياسين الذي اوصلهم الشعب الى سده الحكم قي المرحله السابقه ان المومن يلدغ مرتين .والحقيقه الناصعه ان المومنين بقضيه الوطن صاروا اكثر ادراكا من الماضي ولم يلدغوا مره اخرى وينبغي ان يتفهم السياسيون ذالك لان الزمن لن في صالحهم اذا استمروا خداع الشعب والتلاعب بمقدراته وسرقه ثرواته بذرائع مختلفه لاان الزمن كفيل بفضح كافه المفسدين الذين تصوروا انهم بمامن من العقاب. ونعتقد ان مجلس النواب ومجالس المحافظات كافه مسؤله عن تحديد المفسدين لاابعادهم عن طريق بناء الوطن واذا كانت المرحله الماضيه قد شهدت تراجعا في الاداء ادى الى ضياع الزمن والامكانات .فان مقبل الايام لايتحمل اي نسبه من التراجع والانكفاء . والمطلوب تفحير الطاقات وامتلاك قدرات العمل التي حولت ساحات الفشل الى نجاحات كبيره وهي تصنع مستقبلا زاهرا
https://telegram.me/buratha