المقالات

الصحة والأمان كنزان خفيان لا يعرفهما ألا من يفقدهما

777 22:15:00 2011-08-21

الأعلامي..علي العزاوي

لما كان الإنسان مدنيا بالطبع محبا للسلام فه يميل إلى بني حسبه ويخالطهم ويتفاعل معهم أخذا وعطاء ولا يحمل الإنسان على حاجاته ولا يسد جميع متطلبات حياته إلا في ظل الاجتماع والتعاون والقانون الذي يحفظ حقوق الجميع.وهذا أولا وثانيا فأن الإنسان الذي هو بمفرده في خضم مجتمعة قد حيل في طبعه وكيانه على شهوات وميول مختلفة من حب الذات وحب المال والجاه والحرية في كل ما يريده ويهواه وكثيرا ما يستلزم ذلك كله التزاحم والتضارب في الأفكار والأهواء وسيتعقب الجدل والصراع في داخل المجتمع ولا يكفي وجود العقل عند الناس من استقامة أمر المجتمع لان العقل في كثير من أموره مغلوب بالهوى والمصالح والميول ...وثالثا أصبح من اللازم في المجتمع من سن قوانين وتثبيت ضوابط ومقررات من اجل حفظ كيان المجتمع ومراعاة مصالح الجميع من افرادة من كان قويا أو من كان ضعيفا حتى لا يحصل اعتداء وتجاوز من الأقوياء على الضعفاء ومن المحتالين على بسطاء الناس ومن التكتلات على الآحاد ..ورابعا هذه القوانين والضوابط الحافظة لوحدة المجتمع ومصلحته العامة لا تجدي نفعا إذا تم صياغتها حسب أهواء ومصالح فئة معينه في المجتمع بلا لابد من أن تقوم صياغة القوانين على أساس المصلحة العامة وبما يتناسب مع ما يقرره العقل ويوفر اعلى نسبة من الخدمة والفائدة والخير والصلاح للجميع . وحتى لو فرضنا محالا أو نادرا تكامل المجتمع وتحقق الرشد الأخلاقي لجميع أفراده وحصول الإيثار والتناصف منهم فالاحتياج إلى نظام يجمع أمرهم في المصالح العامة ويسد حاجاتهم في الأرزاق والأمور الصحية والتعليم والخدمات والمواصلات وغيرها من الأمور مما لا يقبل الإنكار...وخامسا بعد أن يجهد الفرد والمجتمع لوضع هذه الأنظمة والقوانين هو بحاجه إلى من يحفظها ويحميها طبقا لمصلحه المواطن لا مصلحة الحكومات وإفرادها،مما يجعل المواطن متطلع دائما إلى أن الحكومة ستكون راعيه لحقوقه ومدافعه عنه ولا ترى هل هذا الحديث هو للعالم كله و العراق معني به أيضا أم للعراق قوانينه الخاصة به ولا ينازعه عليها احد،والأمان فيه يتحكم به رجال هم أصحاب النعمة علينا وكما يزعمون وفاتهم ان يتذكروا ان أعظم نعمه أنعمها الله بها على المخلوقين ان جعلهم امنين من مهدهم الى لحدهم..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك