المقالات

وزارة النفط .. فساد من نوع أخر ؟!

1223 23:42:00 2011-08-21

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

في العراق الجديد .. عراق الموبايل والستلايت والناركيلة ، وكل المظاهر التي باتت من الأشياء المهمة جدا لدى العراقي ، وتشكل جزءا كبيرا من حياته اليومية ، في العراق اليوم الذي نسى أو تناسى الكثير من أهله الطيبة والغيرة العراقية وراحوا يغردون بعيدا عن التقاليد والقيم والأعراف الإسلامية والعربية والعراقية الأصيلة . فأضحى كل من يتسنم منصبا معينا يبحث عن أسرع الطرق وأسهلها كي يزيد من حجم أمواله ولو بطرق غير مشروعة . فيقوم بإعطاء القوانين قالبا خاصا بما يتطابق ومصالحه الشخصية . والنتيجة تكون زيادة في حجم الفساد الذي ينخر دين وضمير الفرد بالإضافة إلى ما يؤديه من نخر أعمدة الدولة العراقية ، وبات المفسدون يبحثون عن أي وسيلة من شانها إن تجعلهم ( يتضخمون ) أكثر ، ولو على حساب الدم والأموال العراقية كما هو الحال في وزارة النفط . عندما أعلنت عن طباعة البطاقة الوقودية لتوزيعها على العراقيين بكلفة تجاوزت المليار دولار . فقد أعلنت وزارة النفط عن إنجاز طباعة البطاقة الوقودية في بغداد وبكلفة تجاوزت المليار دينار عراقي ، مشيرةً الى أن شهر أيلول سيشهد توزيع مادة النفط الأبيض لكل عائلة في بغداد . وقال مدير توزيع المشتقات النفطية في بغداد تم إنجاز طباعة البطاقة الوقودية في بغداد من قبل شركة توزيع المنتجات النفطية التابعة لوزارة النفط والذي تجاوزت كلفتها المليار دينار عراقي وبواقع مليون ونصف المليون بطاقة على عدد عوائل بغداد ، مؤكدًة ( أي وزارة النفط ) على أن شهر أيلول سيشهد الشروع بتوزيع مادة النفط الأبيض لكل عائلة في بغداد . وذكر مدير عام توزيع مشتقات النفط في بغداد أن إجراءات توزيعها سوف تكون أخف مما كانت عليه في السابق ، باعتبار ان المواطن لا يحتاج بأن يأخذ معه مستمسكات أخرى ، وأنمى البطاقة التموينية فقط . أنا اسأل هنا أليس من حق أي عراقي إن يأخذ حصته من النفط الأبيض بشكل طبيعي وبدون تعقيدات استعدادا لفصل الشتاء القادم ، فلماذا هذه الإجراءات المعقدة ، ولماذا يتم صرف كل تلك الأموال بدون معنى ..؟ أليس من الحري بوزارة النفط إن توفر هذه المادة في منافذها بشكل طبيعي ويقوم المواطن بشراء الكمية التي تلزمه . وبالتالي لن تكون هناك أزمة كالتي تحدث في كل عام ، أم إن الموضوع صفقات وفساد وحسب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك