المقالات

يمكن إن تكون العملية مقصودة ..؟

669 23:27:00 2011-08-21

سعد البصري

لازال الشارع العراقي هذه الأيام يشهد تصاعدا واضحا في وتيرة الأحداث الإرهابية التي أعادت للأذهان مسلسل الأيام الدامية ، بسبب ما يحدث بين ( بعض ) الفرقاء السياسيين من أزمة أدت إلى خلخلة وإرباك الوضع الأمني في العراق مما أعطى مجالا للجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة باستعادة عافيتها والعودة من جديد للظهور في المسرح العراقي . بينما القوات الأمنية العراقية لازالت لا تعلم ما تفعل ، فهي الان تدور في حلقة مفرغة سببها هذه التقاطعات بين بعض الزعماء السياسيين بالإضافة إلى تأخر تسمية الوزراء الأمنيين بالإضافة إلى إن ما قامت به الحكومة في الفترة الأخيرة من سحب عناصر الصحوات من الشوارع ربما يكون سببا مباشرا في إعطاء الضوء الأخضر بعلم أو بدون علم للجماعات المسلحة بممارسة نشاطها بهذه القوة . وكذلك كان لغياب الجهد ألاستخباراتي الواقع على عاتق الجهات الأمنية سببا أخر في عودة تلك الأعمال . والا ما هو تفسير القائمين على الملف الأمني من وقوع أكثر من عشرة انفجارات في ثمانية محافظات في يوم واحد أودت بحياة العشرات من الشهداء الأبرياء وأكثر من هذا العدد من الجرحى ، لو انك سالت أي عراقي عن الموضوع فانه سيقول بان الموضوع كان مدبرا بشكل متقن ومحسوب بدقة مما يعطي إشارة واضحة للحكومة العراقية أو من هم مسؤولين وقائمين على الملف الأمني في العراق إن هذه الجماعات ربما تستطيع إن تصل إلى ابعد من ذلك لان أيديها قد وصلت إلى أكثر الأماكن حساسية في الجهاز الحكومي العراقي بسب بعض الصفقات والمساومات المشبوهة . وبالتالي فان هذا الموضوع يدق ناقوس الخطر حول مستقبل العملية السياسية في العراق أو على الأقل مستقبل الملف الأمني . لذا فان ما يحدث الان في الشارع العراقي ربما يكون مقصودا من قبل بعض المتنفذين في الحكومة العراقية الغاية منه إمرار قرارات أو أجندات تهيئ لعمل ما هو اخطر واكبر من ذلك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك