المقالات

العراق يسير الى مصير مجهول

982 23:36:00 2011-08-21

الكاتب / مصطفى سليم

هل فعلا مصير بلدنا يسير نحوا المجهول المخيف أم أنها تكهنات تقف خلفها نوايا سيئة ،أم ان المجهول سيكون أفضل من الواقع الحالي..؟ وخاصتا لو سلمنا ان الخيارات التي تخرج العراق من أزمته الحالية أصبحت محدودة ،والوضع لا يقبل المجازفة واستخدام الطرق الملتوية التي تقود ذلك الاحتمال في حكم العراق مرفوضة جملة وتفصيلا،و الفوضى يتحملها من يتشبث بالسلطة ويحاول فرض سياسة الأمر الواقع على الخصوم والأصدقاء السياسيين من جهة ومن جهة أخرى يتحمل وزر تلك المنغصات دعاة الانقلابات ،والذين أصبحت إشاراتهم لذلك واضحة جدا بعد التسريبات الأخيرة عن وجود مثل هذه النوايا الدفينة ،وبمساعدة قوى خارجية و في مقدمتهم الأمريكان الساعين الى تمديد فترة بقاءهم في العراق..فلم يعد احد يستطيع أن يجزم إلى ماذا ستئول الأمور والى أين يتجه مصير العراق وخاصة و أن الاحتمالات متعددة ففكرة وتوقع أعادة الانتخابات هو أمر مطروح وتدويل القضية العراقية والذي سيعيد البلاد للمربع الأول كون أن القرارات التي سوف تصدر من الأمم المتحدة ستكون ملزمة للعراق باعتبار البلد ما زال يرضخ تحت طائلة البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة هو أمر جديد غير مستبعد وكل تلك السيناريوهات المتوقعة كذلك كثيرة وعودة العنف والتصعيد الطائفي وارد أيضا أو تشكيل حكومة إنقاذ وطني هو من الاحتمالات الساخنة مع فرصة تشكيل حكومة اغلبيه هو حديث تناوله الكثيرين، والمراهن عليه من الخصوم هو سحب الثقة عن الحكومة،والتحديات تعصف بالبلد وبناء العراق الجديد بالصورة التي ترتقي إلى مستوى طموح الشعب لا يمكن انجازها في ظل وجود تحديات وتزمت بالآراء وإصرار على التعامل مع هذه الأزمة الخانقة بعقلية الجلاد والضحية...ومما لاشك فيه انه سيقود العراق إلى نفق مظلم والخروج منه لن يكون بسيطا وما يؤمن به البعض من ادعائهم بأنهم يمثلون أرادة جماهيرهم التي ائتمنتهم على أصواتهم هي دعوة نبيلة ولا تخلوا من صدق ولكن الحقيقة التي لا يعرفها أصحاب هذه الشعارات أن الجماهير صوتت بأمل إيجاد مخرج للمأزق السياسي لا تعقيد واليوم لو نطق الشعب وقال كلمته لسمعنا صيحات تختلف عن تلك التي كانت تصدر منه قبل الانتخابات فلقد لاح في الأفق أن الجماهير عرفت أن هناك تناقض كبير بين وعود ما قبل الانتخابات وشعاراتهم وبين التطبيق على ارض الواقع ،و بناء البلد لم يعد هدف من يمثل الحكومة والبرلمان اليوم ولا يهمهم ما سيكون مصير الشعب المظلوم وهم بذلك يضعون حبل المشنقة حول رقابهم ليعلنوا أنهم سينتحرون سياسيا لتبحث الجماهير عن غيرهم وبدون رجعه ونحن نأمل من الجميع ان يعيد حساباته السابقة لأنها وبلا شك خاطئة ومبنية على رؤيا أحاديه منفردة لا يمكنها ان تمثل رأي الشعب كله الذي سئم المجازفات الغير مدروسة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد ابراهيم
2011-08-23
عدم الانسجام بين الكتل والمنافسات الحادة فيما بينهم اوصل العراق الى المجهول ولكن المسؤولين لم يدركوا ذلك بدليل انهم يفخورون بالديمقراطية المزيفة فى البلادوهم لايعلمون ان الشعب سيثور عليه وقد نفذ صبره
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك