المقالات

مناصب الجيش العراقي في المزاد العلني.!

783 00:01:00 2011-08-22

بقلم .. رضا السيد

ليس في هذا الموضوع ما يدعوا للاستغراب ، لان الأمور في العراق هي من أوصلت إلى فعل هكذا أخطاء ، وخصوصا ونحن نتكلم عن مؤسسة يعتبرها الجميع من أهم المؤسسات في الحكومة وربما تبنى قدرة وقوة البلد عليها ألا وهي المؤسسة العسكرية . فاذا ما وصل الفساد إلى هذه المؤسسة فعلى تلك القوة والقدرة السلام ، لان منتسبيها بدل ما يوظفوا مقومات النجاح وأسباب التطور لبلدهم ومؤسساتهم باتوا يتعاملون وفق المنافع الشخصية ، وما يمكن إن تقدم لهم مناصبهم من موارد ولو على حساب الكفاءة والنزاهة . فهناك أحاديث الان تدور في الأوساط العسكرية عن صفقات تعيين قادة فرق وألوية غير كفوئين مقابل مبالغ طائلة قد تصل الى ربع مليون دولار ، وحسب أهمية المنصب ، حيث قال ضابط رفيع المستوى في الجيش العراقي ان هذه العملية تجري تحت سمع وبصر كبار المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة. وأوضح الضابط إن ( التفجيرات نتيجة حتمية لما تعانيه المؤسسة الأمنية من إخفاقات إدارية وفنية ، وان هناك مشاكل على صعيد الاستخبارات والتدريب والخطط وتعيين القادة.. وفي مجال الاستخبارات نواجه مشاكل تبدأ من إدارة الجهاز "أي الاستخبارات" مروراً بجمع المعلومات وتحليلها وتداولها وفق أهميتها كل باختصاصه، وتنتهي بتجنيد المصادر في الشارع ناهيك عن ضعف التعاون داخل هذه المؤسسة) . وعن خطط الحكومة لتأهيل قوات الأمن فإلى الآن لا توجد إستراتيجية وطنية لتأهيل وتدريب الجيش والشرطة تتبناها الحكومة وتنفق عليها في شكل مبرمج . وللأسف ما زالت المؤسسة العسكرية متخلفة في خططها الاستباقية وتعتمد بالدرجة الأولى على الصدفة . ففي الوقت الذي تتناسل الجماعات الإرهابية وتبني خلايا بعقليات ودماء جديدة وتبني تحالفات عشائرية وسياسية تبقى مؤسستنا العسكرية تدور في فلك الإجراءات الروتينية التي تركز على نوع واحد من الأهداف وهو قديم . أما مسألة اختيار القادة الأمنيين فهي تثير امتعاضاً واسعاً بين أوساط العسكريين القدامى من طبقة القادة "أي من رتبة عميد فما فوق" بسبب المعيار الطاغي وهو الولاء الحزبي ( في إشارة الى حزب الدعوة الإسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي)، فيما يتم التعامل مع الكفاءات المستقلة على أنها خطر يهدد الموالين . فاذا كانت المؤسسة العسكرية عزيزي القارئ تدار بهذا الشكل ، والمناصب تباع وفقا لمن يدفع أكثر ، فمتى يمكننا إن نبني جيشا نعتمد عليه في الشدة والأزمة . أكيد إن هذا اليوم بعيد في ظل ما يحدث الان في المؤسسة العسكرية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الغراقي
2011-08-22
انا لله وانا اليه راجعون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك