المقالات

النهج الخاطئ والاستمرار عليه

668 05:15:00 2011-08-22

محمد الركابي

الى الان لازال نفس النهج الخاطئ هو السائد في العمل السياسي وهو نهج المجاملة والارضاء لكي لا يزعل هذا الطرف السياسي او ذاك ولا يهم رأي الشعب او زعله مع العلم ان الشعب هو الذخر الحقيقي لكل الكتل والقوى السياسية و لولاه لما تمكنت هذه الكتلة او تلك من الوصول الى مركب الكتل التي لها رأ] ومكانة في أي حكومة وتشكيل اقطابها .فما أقدمت عليه القائمة العراقية في تقديم مرشحا بديلا لمنصب وزارة الكهرباء لم يكن وفق ضوابط وآليات خدمة المواطن والصالح العام و إنما عبر صفقات سياسية وامور دبرت في ليلة ظلماء جرى خلالها الارضاء حتى لا يزعل احد كما يقال في دارج الحديث العراقي , وطبعا ان السبب وراء ذلك اساسا هو عدم وجود اتفاق مسبق بين كل الكتل السياسية حول وضع شروط وآليات تقديم مرشحي الوزارات وهذا ما فات على كل الكتل يوم ما جلست في اجتماعات اربيل واتفقت على ما ينفع مصالحها ووجودها في الحكومة ولم تتفق على ما ينفع البلد والمواطن , مع العلم ان هناك من طرح وقبل ذاك الاجتماع فكرة حكومة الكفاءة و التخصص لنجاح عمل الحكومة ولكن للأسف فأن أي من الكتل الموجودة اليوم في الحكومة لم تعمل بذلك ووضعت ذاك الامر على الرف واتجهت الى جانب الارضاء والمجاملة وكان نتيجة الامر هو ان يكون الشعب هو الخاسر لضعف ما يقدم له اليوم من خدمات وحتى ان واقعها لم يصل الى 10% مما يحلم به المواطن وإن كانت وزاراتنا تنفق الملايين من الدولارات سنويا والاكثر مرارة ظهور هذا الوزير او ذاك ليصرح عبر الاعلام ان ما يتم انجازه لن يلمسه المواطن في يومنا الحالي وإنما كل ذلك هي انجازات مستقبلية .لا حول ولا قوة الا بالله حيث بالفعل ان تلك الانجازات تظهر مستقبلا عبر بوابة الفساد وسرقة الاموال واختلاسها وهروب اولئك السراق الى خارج الوطن و ليعود الحال الى نقطة الصفر وننتظر من جديد مرحلة عمل جديدة ولتعاد الكرة من جديد على بلدانا وشعبنا المسكين ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك