الكاتب ..عمران الواسطي
إن مثل هذا السؤال يمكن إن يوجه إلى أي شخص يحضر الأمسيات الرمضانية التي تقام يوميا بعد الإفطار في مكتب سماحة السيد عمار الحكيم . وبذلك سوف تستشف الإجابة ممن يحضرون هذه الأمسيات . فالكثير من الذين يحضرون هذه الأمسيات هم من الأشخاص الذين لا ينتمون إلى تيار شهيد المحراب ( قدس) بل هم أناس مستقلون أو ممن ينتمون إلى توجهات سياسية اخرى ، ولكنك تراهم يواظبون على حضور هذه الملتقيات والأمسيات الرمضانية . أما بالنسبة لمن هم ينتمون فعلا إلى تيار شهيد المحراب فحضورهم ليس إلزاميا بل هو تطوعيا واختياريا لان اذا ما كان هذا الحضور إلزاميا فان المكان الذي تقام به تلك الأمسيات لن يكفي للأعداد الهائلة من أتباع تيار شهيد المحراب ، وبالتالي فان النتائج تقودنا إلى الاختيار الثاني وهو إن الحضور إلى هذه الأمسيات الرمضانية يعتبر حاجة ماسة لكل العراقيين ، لكون ما يدور في تلك الأمسيات يعتبر من باب الغذاء الروحي في شهر رمضان فقراءة القران والمسابقات القرآنية وقراءة دعاء الافتتاح وإقامة المجلس الحسيني وخطبة سماحة السيد الحكيم التي تجمع في طياتها الجانب الديني والأخلاقي والجهادي النفسي والتطرق إلى بعض المحاور المهمة التي تفيد البلد ، كل ذلك يجده الحاضر في تلك الأمسيات . وبالتالي فإنها باتت حاجة ملحة وضرورية بل إن الكثير ممن يحضرون هذه الأمسيات راحوا يهيئون أنفسهم حتى قبل الإفطار ويتصلون بأصدقائهم وأرحامهم ومتعلقيهم في سبيل الذهاب إلى تلك الأمسيات بشكل مجموعات وبوقت أسرع ، الأمر الذي جعل من هذه الأمسيات تشكل علامة فارقة ، وطعما خاصا عند روادها وهو ما لا يوجد ربما في الكثير من الأماكن المهتمة بهذا الشأن . والنتيجة .. فما يقدم في تلك الأمسيات من نفحات إيمانية يؤكد ضرورتها ويسهم في رفع الروح الوطنية عند الحضور مما يولد حالة من التناغم والتفاعل الروحي عند كل من يحضر تلك الأمسيات .
https://telegram.me/buratha