حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
الظاهر ان الملفات الخدمية في العراق سوف تكون في طيات النسيان أو في خانات الحفظ . فها هي الأيام تنقضي وها هو فصل الصيف بدأ بالانحسار ولا ملامح واضحة لوجود انفراج في أزمة الكهرباء ، كما لا توجد دلائل على تفعيل ملف العاطلين عن العمل اذ إن التعيينات فقط لمن يملك شيئين .. إما ( الواسطة ) وهذه قد لا تتهيأ للكثير ، وإما دفع المبالغ الكبيرة للمسؤولين على ملفات التعيين في مؤسسات الدولة ..؟! أما الخريجين الذين يحلمون بتحقيق الحد الأدنى من أحلامهم فهم غير مشمولين بهذه المعادلة . وهذا الأمر الذي أتكلم عنه موجود فقط في حكومة المركز ..! ولو كان لهم أسوة بما يفعل في إقليم كردستان لكانوا جنبوا أنفسهم الوقوع في الكثير من المآزق والأزمات . فما تقوم به حكومة إقليم كردستان شيء جميل جدا بل ويساهم في استقرار وضع المواطن ولو بشكل مؤقت ولكنه حل . ( وأنا هنا لست في مقام المديح والإطراء لما تقوم به حكومة إقليم كردستان ) ولكن على حكومتنا الموقرة إن تنظر بعين الأبوية للشعب ، وتبتعد عن المهاترات والنزاعات والتشنجات التي لا تزيد الأمور إلا تعقيدا . فقد أعلنت حكومة إقليم كردستان عن البدء بصرف مبلغ 150 ألف دينار شهريا للخريجين غير المعينين في وزارات ودوائر الحكومة الإقليمية مطلع الشهر المقبل، بعد إعداد استمارات تأمين خاصة تملأ من قبل الخريجين العاطلين. وقالت وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية في حكومة إقليم كردستان إن "مجلس وزراء الإقليم قرر صرف مبلغ 150 ألف دينار شهريا اعتبارا من الشهر المقبل للخريجين من جامعات ومعاهد الإقليم من العاطلين عن طريق وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، كتأمين للعاطلين والعمل على إيجاد فرص عمل مناسبة لهم على ألا يتجاوز عمر الخريج العاطل الـ36 عاما". هذا شيء جيد بالنسبة للخريجين وهذا المبلغ قد يساعدهم على عبور مرحلة معينة . بالإضافة إلى ما تقوم به الان هذه الحكومة من توفير ما لا يقل عن ( 22 ) ساعة تجهيز بالكهرباء للمواطن من الإقليم ، وبالتالي فان تقديم مثل هكذا نوع من الخدمات يزيد من حجم الثقة بين المواطن وحكومته وهذا ملا يحدث بتاتا عند حكومة المركز ، اذ إن انعدام الثقة من المواطن تجاه حكومته قد زاد إلى حد لا يوصف .
https://telegram.me/buratha