المقالات

عبق الشهادة

729 17:43:00 2011-08-22

عادل الجبوري

سواء كان الحديث في ذكرى ولادته في الثالث عشر منم شهر رجب الاصب، او في ذكرى تنصيبه خليفة للرسول الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم في الثامن عشر من شهر ذي الحجة، او في ذكرى شهادته في الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك، فأنه من الطبيعي جدا، ولابد، من الغوص في البحر المترامي الاطراف لفضائل ومناقب وماثر وتضحيات امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام.ما بين لحظة ولادته في ذلك اقدس واطهر مكان على وجه الكرة الارضية، وحتى لحظة استشهاده في محرابه وهو ساجد لله عز وجل تأريخ طويل حافل بكل معاني وقيم ومباديء الفداء والتضحية ونكران الذات.الاعداء والخصوم والمنافسين والناكثين قبل الاصدقاء والانصار والمحبين اعترفوا واقروا بفضل ومكانة امير المؤمنين عليه السلام.وشهادات الاعداء والخصوم والمنافسين والناكثين بفضله ومكانته كثيرة وكثيرة جدا.وعلى مر التأريخ الممتد لاربعة عشر قرنا من الزمان تحدث السني كما تحدث الشيعي عن امير المؤمنين عليه السلام.. وتحدث والمسيحي والايزيدي والصابئي واليهودي كما تحدث المسلم عنه، وتحدث مختلف ابناء القوميات عنه كما تحدث العربي..كيف لايتحدث كل هؤلاء عن ماثر وفضائل وكرامات وتضحيات وصي رسول رب العالمين.. ورب العالمين تحدث عنه، ورسوله الكريم تحدث عنه..كيف لايتحدث كل هؤلاء عنه ، وهو كان -ومازال-وسيبقى النموذج والمثال الانساني الشامل العابر للهويات الخاصة والعناوين الضيقة والمسميات الطارئة.ومثلما قال احد المفكرين بحقه "انه كان أول من وضع حجر الأساس وأرسى قواعد الوحدة في المجتمع الإسلامي، وأول من قدم القرابين وضحى، وتحمل أثقل ضريبة، ودفع أغلى الأثمان التي يمكن للإنسان الراقي والسامي لمستوى الكون أن يدفعها من أجل الوحدة".بالفعل هو كذلك.. دفع اغلى الاثمان ليس من اجل الاسلام فحسب بل من اجل الانسانية جمعاء.دفع اغلى الاثمان من اجل ارساء قيم ومباديء الحق والعدل والسلام والخير والوئام .فالسلام عليك يامولاي يوم ولدت في تلك البقعة المباركة المقدسة، ويوم استشهدت في محرابك عبادتك، ويوم تبعث حيا لتكون شفيعنا يوم الحساب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك