المقالات

بدمائك نالت المحاريب قدسيتها

788 20:44:00 2011-08-22

حميد الموسوي

أقدّر لك ياسيدي ان تولد رافضا ً وتعيش ثائرا ً وتموت شهيدا ً؟!.رفضت اصنامهم جنينا ً .. ثرت على طغيانهم ووثنيتهم صبياً.. حاربت احزابهم شابا .. وقاومت منقلبيهم ومارقيهم وناكثيهم وقاسطيهم كهلا .. حتى لقيت ربك مضرجا ً بدمك في اقدس محاريب الله ساجدا وسيف جهادك مضطجعا يعيد تسابيحك مكررا تكبيرك وتهليلك جاهرا ببسملتك.رافقتك المظلومية صبيا حين كان اهلك يجبروك على وضع [الذرور] في عينيك مع انهما بريئتين لكن اخاك عقيلا صاحب العينين المريضتين يرفض هذا العلاج الحارق إلاّ بعد ان يضعوه في عينيك ويسمع صراخك من حرقة الدواء .وحين كان اخواك الكبير والاوسط يتشاجران ويتضاربان كان المغلوب منهما يثأر لهزيمته منك فيوسعك ضربا ً ليذهب غيضه مع انك بعيد عن شجارهما . وامتدت هذه المظلومية لتحرم نفسك من كل مباهج الحياة وملذاتها حين قرضتها على نهج اخيك روح الله وكلمته المسيح عيسى ابن مريم .وعلى امتداد مسار الرسالة المحمدية ... كنت الفدائي الاول ومؤدي الامانات ، وحامل اعباء الرسالة وثقلها الذي كانت تنوء به الجبال .. انت لواؤها ونبراسها ومتراسها .اتون حروبها ومبلغ نهجها . اي اعصار تصدى ماكنت بمواجهته؟اية موجة طاغية ماكنت راكبها ؟اي طوفان ماكنت سدا له ؟اية ريح هوجاء عاتية ماكنت كابحها ؟اي سيل عرم ماكنت متحديه ؟ عجبا ً كيف استثنوك وانت الماء .. وناصبوك وانت الهواء .. كيف رفعوا بوجهك المصاحف وانت القرآن الناطق .. كيف قابلوك براياتهم البائسة وانت علم الهدى وراية التوحيد وتكبيرة الاحرام ؟وكيف قرنوك بمستنقع وانت دجلة والفرات وكل انهار الله وبحاره وعيونه وينابيعه؟.لاشك انه العقاب الالهي لهذه الامة التي انقلبت على نبيها فسلب الله توفيقه منها وأوكلها الى نفسها لتعيش متخبطة مذلة محرومة من بركات اهل بيت النبوة وفيوضاتهم فتلقى ربها مأثومة بدمائهم الزاكيات الطاهرات .سلام على انفاسك العذبة مداعبة ومعطرة جدران كعبة الله وبيته الحرام ..سلام على دمائك الطاهرة معفرة محراب الكوفة بيت الانبياء والصديقين ..سلام على اصدق [فزت ُ] دوت في الخافقين لاتليق إلاّ بك ..ياسيد الوصيين .. ياصدّيق الامة وفاروقها وذا نوريها ...يــــا نــبــأ الله الــعــــظــيــم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك