المقالات

نعال ابو تحسين والعراق الجديد

826 13:36:00 2011-08-23

بقلم: ولاء الصفار

في حادثة عدت بالغريبة والفريدة من نوعها على الساحة العراقية ولكنها في نفس الوقت اعتبرت رسالة اعلامية اهتمت بها الصحافة العربية والغربية جسدها مواطن عراقي بسيط يدعى (ابو تحسين) عن طريق خروجه الى شوارع بغداد ابان دخول قوات الاحتلال الامريكي حاملا معه صوره الرئيس العراقي المخلوع (صدام حسين) الذي لم يتجرأ اي مواطن عراقي طيلة فترة حكمه على اهانته او شتمه علنا بل زرع الخوف في نفوس الشعب حتى وصل الحال الى تجنب ذكره بالسوء امام المقربين عند اخر لحظة من حكمه ولكن ابو تحسين قلب الموازين فخرج حاملا صورة صدام ليصفعها باحد نعليه امام وسائل الاعلام الامر الذي عده المهتمين بالاحداث العراقية اشبه بالاعلان الرسمي لسقوط النظام الصدامي البائد وهذا ما افصح به عدد من المحللين السياسيين وخصوصا الغربيين منهم ليدخل ابو تحسين بفعلته هذه سجل التاريخ العراقي . وفي حوار اجرته احدى وسائل الاعلام مع ابو تحسين كشف عن تلقيه مبالغ مالية كبيرة مقابل الحصول على فردة نعاله التي صفع بها صورة صدام الا انه رفض ان يبيعه لهم كونه اعتبره ارثا عراقيا يجب الحفاظ عليه حتى اهداه الى معرض نصب شهداء حلبجة في كردستان العراق ولكن الامر الذي استوقفني في الموضوع ان المحاور سئل ابو تحسين عن فردة نعاله الاخرى فاجابه بانه يحتفظ بها ليضرب بها طاغية اخر يحكم العراق ويظلم شعبه . وهنا اتوجه بسؤالي الى ابو تحسين واقول له ان العراق مر بثمان سنوات عجاف شهدت اراقة انهار من دماء ابناءه وتيتم الالاف من اطفاله وترمل المئات من نساءه بسبب سياسة عدد ممن حكموا هذا البلد خصوصا ان البعض منهم قدموا من خارج العراق محملين بثقافة الطائفية والفئوية والحزبية ومدعومين من حكومات الجوار لتنفيذ مخطط قذر يهدف الى تفتيت اواصر اللحمة الوطنية بين ابناء هذا البلد وتمزيق النسيج الاجتماعي له اضافة الى لهثهم المتواصل للحصول على اكبر قدر من المنافع المادية غير مبالين او مكترثين لما يحصل لهذا البلد ومستقبله المجهول فنهبت ثرواته وهجر ابناءه وقتل مفكريه وشوهت ثقافته وغيرها من الممارسات التي فاقت في البعض منها الاعمال التي اقترفها النظام البائد بحق ابناء هذا الشعب. ولااعلم بعد هذه المحصلة هل استطاع ابو تحسين ان يحدد الشخصية التي من الضروري صفعها علنا بالفردة الاخرى من نعليه ام اننا بحاجة الى (ثورة نعل)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2011-08-23
تحية للسيد أبو تحسين . وعندي نعال أبو تحسين يسوة البعث وصدام وأيتامه وكل جبان مثل صدام وخصوصا ً القذافي ومبارك وعلي عبد الله صالح .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك