بقلم: ولاء الصفار
في حادثة عدت بالغريبة والفريدة من نوعها على الساحة العراقية ولكنها في نفس الوقت اعتبرت رسالة اعلامية اهتمت بها الصحافة العربية والغربية جسدها مواطن عراقي بسيط يدعى (ابو تحسين) عن طريق خروجه الى شوارع بغداد ابان دخول قوات الاحتلال الامريكي حاملا معه صوره الرئيس العراقي المخلوع (صدام حسين) الذي لم يتجرأ اي مواطن عراقي طيلة فترة حكمه على اهانته او شتمه علنا بل زرع الخوف في نفوس الشعب حتى وصل الحال الى تجنب ذكره بالسوء امام المقربين عند اخر لحظة من حكمه ولكن ابو تحسين قلب الموازين فخرج حاملا صورة صدام ليصفعها باحد نعليه امام وسائل الاعلام الامر الذي عده المهتمين بالاحداث العراقية اشبه بالاعلان الرسمي لسقوط النظام الصدامي البائد وهذا ما افصح به عدد من المحللين السياسيين وخصوصا الغربيين منهم ليدخل ابو تحسين بفعلته هذه سجل التاريخ العراقي . وفي حوار اجرته احدى وسائل الاعلام مع ابو تحسين كشف عن تلقيه مبالغ مالية كبيرة مقابل الحصول على فردة نعاله التي صفع بها صورة صدام الا انه رفض ان يبيعه لهم كونه اعتبره ارثا عراقيا يجب الحفاظ عليه حتى اهداه الى معرض نصب شهداء حلبجة في كردستان العراق ولكن الامر الذي استوقفني في الموضوع ان المحاور سئل ابو تحسين عن فردة نعاله الاخرى فاجابه بانه يحتفظ بها ليضرب بها طاغية اخر يحكم العراق ويظلم شعبه . وهنا اتوجه بسؤالي الى ابو تحسين واقول له ان العراق مر بثمان سنوات عجاف شهدت اراقة انهار من دماء ابناءه وتيتم الالاف من اطفاله وترمل المئات من نساءه بسبب سياسة عدد ممن حكموا هذا البلد خصوصا ان البعض منهم قدموا من خارج العراق محملين بثقافة الطائفية والفئوية والحزبية ومدعومين من حكومات الجوار لتنفيذ مخطط قذر يهدف الى تفتيت اواصر اللحمة الوطنية بين ابناء هذا البلد وتمزيق النسيج الاجتماعي له اضافة الى لهثهم المتواصل للحصول على اكبر قدر من المنافع المادية غير مبالين او مكترثين لما يحصل لهذا البلد ومستقبله المجهول فنهبت ثرواته وهجر ابناءه وقتل مفكريه وشوهت ثقافته وغيرها من الممارسات التي فاقت في البعض منها الاعمال التي اقترفها النظام البائد بحق ابناء هذا الشعب. ولااعلم بعد هذه المحصلة هل استطاع ابو تحسين ان يحدد الشخصية التي من الضروري صفعها علنا بالفردة الاخرى من نعليه ام اننا بحاجة الى (ثورة نعل)
https://telegram.me/buratha