المقالات

اموال مهدورة وشعب محروم

803 08:39:00 2011-08-23

عمر الجبوري

ما تتناقله وسائل الاعلام عن صفقات وهمية واموال تهدر وبملايين الدولارات ولا نتائج ملموسة على ارض الواقع والشعب محروم من ابسط الحقوق الانسانية وطبقة مترفة وطبقات محرومة تتلذى من اجل لقمة العيش البسيطة وطبقة لا تعرف من اين تأتيها المال وهل بالطرق والوسائل الشرعية ام غير ذلك و لا وازع شرعي او قانوني يوقفها عند حدها وطبقة لا تنظر حتى الى اليتيم او الفقير البائس وهم كثر اليوم بين ابناء شعبنا ولا سباب عدة , وهذا لا يعني الحسد او الغيرة و إنما من باب العطف والحرمة حيث يقول الباري في الحديث القدسي (أن أضعف درجات الرحمة التي خلقتها هي رحمة الانسان على اخيه الانسان ) وهذا ما نفتقده اليوم في الحياة وليت للذين يدخرون الاموال ينظروا و يتعظوا من سيرة الانبياء والرسل وكيف كانوا يتعاملون مع الناس وليجعلوا منهم قادة ومعلمين لان الحياة زائلة لا محالة و لا يبقى للإنسان سوى العمل الصالح .وأما آكلي الحرام و الاموال المسروقة فليعلموا انهم لا يسرقون البلد وحده وإنما هم يسرقون الشعب و العلي القدير يقول في الحدث القدسي(حقي يا ابن ادم فهو لي وأنا أتكفل به . وأما حق الانسان على الانسان فهو له ويسترده منك يوم القيامة ) وهذا هو الحكم الالهي في الاموال التي تسرق وغيرك من ابناء الشعب من يبحث عن لقمة العيش او العمل الذي يستطيع من خلاله توفير العيش البسيط لأسرته وطالما كانت نماذج السراق واللصوص موجودين فلن يستطيع الوطن ان يتقدم خطوة واحدة للأمام , وبدل السرقة في الظلام على الاسنان ان يبدع في مجال عمله حتى يعطي الفرصة للأخرين ان يقيموا عمله ويجزوه عليه بأحسن الجزاء وبذاك تكون الاموال حلال و يأمن من يأخذها مصدرها ونتائجها المستقبلية له ولأسرته ويضمن كذلك النشأة السلمية لذريته من بعده وكم من الاموال كانت نقمة على مالكيها بسبب نتائجها السلبية وكم اوجدت من حالات التفرقة الاسرية بين الاولاد والذي يبحث وراء ذلك يجد ان اساس المال غير صحيح وفيه شبهة ولذلك تكون النتائج بهذا الشكل السلبي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك