عمر الجبوري
ما تتناقله وسائل الاعلام عن صفقات وهمية واموال تهدر وبملايين الدولارات ولا نتائج ملموسة على ارض الواقع والشعب محروم من ابسط الحقوق الانسانية وطبقة مترفة وطبقات محرومة تتلذى من اجل لقمة العيش البسيطة وطبقة لا تعرف من اين تأتيها المال وهل بالطرق والوسائل الشرعية ام غير ذلك و لا وازع شرعي او قانوني يوقفها عند حدها وطبقة لا تنظر حتى الى اليتيم او الفقير البائس وهم كثر اليوم بين ابناء شعبنا ولا سباب عدة , وهذا لا يعني الحسد او الغيرة و إنما من باب العطف والحرمة حيث يقول الباري في الحديث القدسي (أن أضعف درجات الرحمة التي خلقتها هي رحمة الانسان على اخيه الانسان ) وهذا ما نفتقده اليوم في الحياة وليت للذين يدخرون الاموال ينظروا و يتعظوا من سيرة الانبياء والرسل وكيف كانوا يتعاملون مع الناس وليجعلوا منهم قادة ومعلمين لان الحياة زائلة لا محالة و لا يبقى للإنسان سوى العمل الصالح .وأما آكلي الحرام و الاموال المسروقة فليعلموا انهم لا يسرقون البلد وحده وإنما هم يسرقون الشعب و العلي القدير يقول في الحدث القدسي(حقي يا ابن ادم فهو لي وأنا أتكفل به . وأما حق الانسان على الانسان فهو له ويسترده منك يوم القيامة ) وهذا هو الحكم الالهي في الاموال التي تسرق وغيرك من ابناء الشعب من يبحث عن لقمة العيش او العمل الذي يستطيع من خلاله توفير العيش البسيط لأسرته وطالما كانت نماذج السراق واللصوص موجودين فلن يستطيع الوطن ان يتقدم خطوة واحدة للأمام , وبدل السرقة في الظلام على الاسنان ان يبدع في مجال عمله حتى يعطي الفرصة للأخرين ان يقيموا عمله ويجزوه عليه بأحسن الجزاء وبذاك تكون الاموال حلال و يأمن من يأخذها مصدرها ونتائجها المستقبلية له ولأسرته ويضمن كذلك النشأة السلمية لذريته من بعده وكم من الاموال كانت نقمة على مالكيها بسبب نتائجها السلبية وكم اوجدت من حالات التفرقة الاسرية بين الاولاد والذي يبحث وراء ذلك يجد ان اساس المال غير صحيح وفيه شبهة ولذلك تكون النتائج بهذا الشكل السلبي
https://telegram.me/buratha