الأعلامي.... علي العزاوي
حسن الظن لا ينفع دائما،وسمعت احد ينقل حديثا عن أمير المؤمنين علي(ع) قال فيه والعهدة على الناقل(إذا كان أشرار القوم أكثر من أخيارهم فلا ينفع حسن الظن) لقد دفع شعبنا الصابر ثمنا باهظا من خلال ثقة العمياء بمن سلمهم حكم البلاد والعباد،و مل الشعب العراقي الانتظار والوعود الكاذبة وهو يطالب و يريد من السياسيين تنفيذ الوعد التي وعدوه بها قبل الانتخابات وبعد تشكيل الحكومة، وما أكثر ما وعدوا به والتي لا تحصى ولا تعد،ومنها التفاني في خدمة المواطن الذي أوصلهم الى مقاليد الأمور، و تحقيق الأمن والاستقرار وبناء القوى الأمنية وإكمال جهوزيتها ولاسيما وان فرس الرهان الرابح في ساحة الانتخابات والذي كان يتبجح به رعاته هو تحقيق الأمن الكامل في البلاد وفرض سيادة القانون على الجميع،والذي ظهر ان هناك جملة نسوها وهي(على الجميع ألا هم فلا قانون يحاسبهم وهم من يحاسب القانون)،وما أكثر من كان يتكلم عن توفير فرص عمل للعاطلين في لبلد النفط الغني، والذي أصبح ساحة لعصابات السرقة والاحتيال ويعتمد على ألعماله الأجنبية مع ان أبنائه بلا عمل، وتوفير الخدمات البسيطة وبالأخص الكهرباء والماء ليخلصه من حر الصيف الحارق وغيرها من الوعود التي لم تتحقق فبقت حبرا على الورق،والمواطن المسكين مازال يحلم بها بأنها ستتحقق،أحلام بسيطة جدا ومطالب سهلة المنال،تستطيع أية حكومة من توفيرها للمواطنين في ظل ما يتمتع به البلد من خيرات متعددة،في حال وجدنا الشخوص المناسبين في الأماكن المناسبة،ليشغلوا محلهم الطبيعي الذي يتلاءم معهم لا ان يفصل على مقاسهم،وهم موجودين لكن الشعب لم يستطع تشخيصهم ومع الأسف الشديد...ان ما يجري في البلد لا يمكن ان نعول عليه في بناء دوله تحقق طموح واحتياجات المواطن،فالبناء هو بناء حكومة تتغير كل أربع سنوات لتبتدء الحكومة ألاحقه من جديد(من الصفر)لا ان تكمل من حيث أنتها السابقين لهم،ونبقى على هذا الحال نراوح في أماكننا والوقت يمر بسرعة ولا ينتظر احد،فبدلا من ان نتطور سوف نعود الى الخلف ،فيمكن بعد عدة سنوات نتحول من دول العالم الثالث وهو ما يطلق على الدول كي لا تخدش مشاعرهم،الى دول متخلفة والفقيرة..و الأسوأ من ذلك كله هو انهيار المنظومة الاجتماعية بالكامل وتزعزع الثقة مابين المجتمع وحكوماته من جه،والمجتمعات في ما بينها من جهة أخرى،فلم يعد بمقدور السياسيين من إقناع الشعب بأنهم خدم لمصالحهم،أو زرع الثقة بينهم وبين الجماهير ،لان الجماهير لم تعد تتحفظ عن تصرفات احد بل أصبحت تشكل على أفعال الجميع ولا تصدقهم مهما قالوا وهو ما ينذر بأن الأمور دخلة في تعقيد شديد أدناه هو سحب الثقة عن الجميع..نحن بحاجة الى إعادة النظر بمسيرة بناء الثقة والمصداقية مابين الجماهير والحكام،وان يعرف الشعب بان الحكومات زائلة والشعب والوطن باقين ما بقت الأمم،وما الحكام وحكوماتهم ألا خدام لشعب هو من اختارهم وقادر على استبدالهم وفي أية لحظه..
https://telegram.me/buratha