كركوك / رباح التركماني
لاشك إن واحدة من مظاهر الأنظمة الديمقراطية هو المنافسة المشروعة بين الكيانات السياسات المختلفة تحت يافطة واحدة تحمل عنوان خدمة المجتمع ،ومادام الجميع يدور في فلك الخدمة وتقديم الأفضل فلا ضير إن يتنافس المتنافسون ،بيد إن الغريب في بلد الغرائب والمتناقضات العراق الجريح بروز حالة من التنافس المحموم بين الكتل السياسية ديدنه (التسقيط) لاغير! وقد مارست بعض القوى العراقية للأسف شتى أنواع الممارسات الكيدية والاستباقية للتهميش والإقصاء وآخرها الاستنساخ !لتجارب الآخرين بقصد إفراغ المشاريع الإنقاذية للوضع العراقي من محتواها وبالتالي إفشالها لاسامح الله ، وقد سخرت تلك القوى امكانات السلطة التي استحوذت عليها بخيارات الناخب الانفعالية ! والذي عضّ إصبعه البنفسجي ندماً !على سوء الاختيار بعدما تكشف حقيقة الصراع على الكراسي وترك المواطن العراقي يعاني الأمرين وهو من جاء بهم إلى سدة الحكم.ما احدث فراغا بين المواطن ومؤسسات الدولة وما زاد الطين بلة فشل الحكومة في إدارة الملفات الخدمية واستشراء ظاهرة الفساد المالي والإداري عبر فواح رائحة الصفقات الوهمية بين الحين والأخر وتشكيل اللجان التحقيقية ثم تنتهي إلى المجهول!!ما جعل المواطن يشعر باليأس والإحباط ، وتحت تلك الظروف السوداوية للوضع العراقي برز شعور الحل في مدرسة الحلول الحكيمية فطرح السيد عمار الحكيم مشروعاً اختمر في فكره قبل سنتين وهو تأسيس تنظيم حديدي نوعي وطني منفتح يشترط توفر المنظومة الأخلاقية للإنسان يكون مصنع لقيادات وسطى أحوج ما يكون الواقع العراقي اليها لان القمة مهما تكون صالحة لاتصلح ما لم يكن لديها أدوات لأتقل عنها صلاح لتنفيذ برنامج (الدولة الناجحة) وعلى بركة الله بدأ العمل منذ ما يقارب السنتين وبدأت الفرق الجوالة التي وزعت على محافظات العراق بالبحث عن الصفات المطلوبة المتمثلة ب (اخلاقيات الفرسان)!وبعد ان تشخص الفرق الجوالة (العملة النظيفة) التي يشترط فيها المنظومة الأخلاقية يأتي بعد ذلك دور (الفلاتر) وهي اللجان التي ستقرر صلاحية الشخص للانتماء من عدمه بعد إن يتعرض لأكثر من اختبار!كون المشروع ليس مشروعاً تعبوياً يقصد منه حصد الأصوات بل مشروع إنقاذي للوضع العراقي فالهدف هو النوع وليس الكم !وطبيعي مثل هكذا تنظيم حديدي يزعج من همهم الاستحواذ على السلطة والخوض بمغانمها!! فسارعوا لإطلاق الدعوات لتشكيل مسميات تقترب من العناوين وتتنافر بالأهداف ! كونها دعوات لتشكيل ميليشيات عسكرية الهدف منها عسكرة المجتمع التي دفع العراق ضريبتها غالياً! ونحن نطمأن الجميع بأننا نرحب بمن يحمل مبادئنا لإنقاذ وخدمة العراق من وضعه المزري ولا نتقاطع معه فلا ضير من اجتماع المصلحين في بقعة واحدة !ونحن قادمون بقوة مشروعنا الذي نحمله في صدورنا العارية التي تحمل الحب للآخرين وتؤمن ببناء دولة المواطن التي يسعد فيها الجميع(فليس هناك شيئاً مستحيل ولكن هناك شى صعب)
https://telegram.me/buratha